سيطرت كتائب الثوار اليوم على مستودعات رحبة بلدة خطاب بالاضافة الى رحبة الدبابات في رحبة خطاب العسكرية ضمن معركة أطلق عليها اسم “الثأر لحمص” في ريف حماة الشمالي . وأسفرت العملية عن سيطرة الثوار على محتويات 4 مخازن للأسلحة والذخائر، كما دمروا دبابتين وعربة عسكرية وقتلوا نحو 30 جنديا من قوات الأسد خلال المعارك.
وقد حاولت قوات الأسد استعادة السيطرة على المخازن بإرسال رتل عسكري إليها، إلا أن الثوار تصدوا له ودمروا عددا من الآليات العسكرية، لتقوم المروحيات بعدها باستهداف بلدة خطاب المجاورة بالبراميل المتفجرة، ما دفع بالأهالي إلى النزوح منها باتجاه المناطق المجاورة.
وغير بعيد عن بلدة خطاب، اشتبك الطرفان في محيط بلدة أرزة الموالية لنظام الأسد، ما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين، بالتزامن مع استهداف الثوار مطار حماة العسكري بصواريخ “غراد”.
على صعيد آخر؛ استشهد صباح اليوم 12 مدنيا وسقط عشرات الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدتي اللطامنة في الريف الشمالي والأمنيات في الريف الغربي للمحافظة.
ومع تصاعد حدة المعارك في ريف حماه تبقى العائلات عالقة في البساتين المحيطة بالبلدة يرفع من معنوياتهم إصرارهم على التمسك بأرضهم ولكن الروح أغلى من أن يضحى بها.
من جانبها تقول النازحة أم محمد: “خرجنا في الليل على الأراضي الزاعية لم نحمل معنا شيء وأولادنا حملنا البعض ونسينا البعض الآخر في المنزل ما الذي جرى لا نعرف والبيوت إنهدمت”.
في هذا العراء تبات مئات العائلات التي خرجت أثناء القصف عليها دون أن تحمل معها أياً من مقومات المعيشة ومايزيد من معناتهم هو غياب دور المنظمات الانسانية والاغاثية التي لم تحرك ساكنا من أجلهم على هذه اللحظة.