أخبار الآن | حلب – سوريا – 13 مايو 2014 (وكالات)
قال ناشطون إن مدينة حلب دخلت يومها العاشر على التوالي من دون مياه ، في ظل وضع إنساني صعب للغاية على الأهالي ،
وأضاف ناشطون أن هذا الانقطاع أسفر عن زيادة معاناة الأهالي ، وجعل سكانها يقفون في طوابير طويلة ، تحت القصف المتواصل على المدينة ، مما يرفع نسبة الخطورة على أرواح المدنيين .
وكانت مصادر في المعارضة أرجعت سبب انقطاع المياه عن مدينة حلب ، إلى قصف قوات النظام محطة الصاخور الرئيسية داخل المدينة ببرميل متفجر ، تسبب بإيقاف المحطة الكهربائية المغذية لمضخات المياه ، التي تغذي أحياء مدينة حلب بالكامل . الامر الذي رفع سعر الالف ليتر الى اكثر من 4 الاف ليرة سورية.
وبعد أن دمرت براميل النظام السوري أكثر من ثمانية وثلاثين في المئة من مبانيها وفق آخر الإحصائيات، وبعد مقتل الآلاف من سكانها وهجرة عشرات الآلاف، تتعرض حلب لأزمة حادة في المياه، إذ تفيد مصادر كثيرة أن أحياء حلب كلها شرقية وغربية دون استثناء لم تصل إليها المياه منذ أسبوعين.
ويعود ذلك إلى أسباب تتعلق بمصادر المياه خارج المدينة وبأنابيب الضخ التي تغذي شبكات المياه في أحياء حلب، حيث يعزو بعض الحلبيين الأسباب إلى قيام بعض التشكيلات العسكرية المسلحة بإيقاف تغذية خطوط الضخ، والبعض الآخر يعتبر أن السبب هو حدوث أعطال في تلك الخطوط رافقه تقصير من منظمة الهلال الأحمر التي تتابع موضوع المياه منذ أشهر.
وأفاد ناشطون أن المدينة على شفا كارثة إنسانية جديدة فيما لو استمر انقطاع المياه عنها خاصة أن الأزمة بدأت مع مطلع الصيف، ويتخوف هؤلاء من انتشار الأمراض السارية والمعدية نتيجة إهمال النظافة في ظل شح المياه الذي تتعرض له حلب.
ولا تزال ما تسمى “الهيئة الشرعية في مدينة حلب” تقطع المياه منذ اسبوع عن حلب المدينة، في محاولة منهم لفصل شبكة المياه وإيقاف ضخها إلى الأحياء الغربية الآمنة، والتي لا تواجد للجماعات المسلحة فيها، بحسب ما أفاد المرصد السوري .
وأشار المرصد إلى أن ما يسمى بالهيئة الشرعية تكتفي بضخ المياه إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة وجبهة النصرة .
ونقل المرصد عن مصادر متقاطعة من حلب، أن انقطاع المياه على مدى أسبوع أجبر الأهالي على اللجوء إلى الوقوف في طوابير أمام آبار المياه وصنابير مياه المساجد، ووصل الأمر ببعض المواطنين إلى استعمال مياه غير صالحة للشرب، الأمر الذي ينذر بحدوث أمراض بين المواطنين.
مهندسون في شبكات نقل وجر المياه تحدثوا عن محاولات “غير مدروسة” تقوم بها جهات “غير خبيرة” عبر التلاعب بمضخات المياه وصمامات المياه من أجل فصل شبكات الأحياء الشرقية عن الأحياء الغربية، ما قد يسبب نتائج كارثية على شبكة المياه في حلب وحتى ريفها، والموصولة بشكل معقد، كما ناشد مواطنون في مدينة حلب الجهات المعنية، بإيجاد حل سريع وعاجل، لمشكلة قطع المياه، وتلاعب ما يسمى “الهيئة الشرعية” بالشبكة.
هذه الخطوة أعادت إلى الأذهان قيام تنظيم داعش في العراق بقطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب العراقيين، ما جعل حياة الناس هناك مهددة بالخطر وليس مزارعهم وممتلكاتهم فحسب.