من إستمع إلى رسالة أبي محمد العدناني المتحدث الرسمي بإسم تنظيم “داعش”، تتأكد له الصورة بما لا يجعل مجالاً للشك مدى الخلاف الكبير بين تنظيمي القاعدة و”داعش”. ففي رسالته “عذراً أمير القاعدة”، كالَ العدناني التهمة تلو الأخرى للقاعدة وزعيمها أيمن الظواهري، وحاول فيما يبدو إثارة الفتنة بين زعيم القاعدة وأتباعه في سوريا، بقوله إن أوساطاً في “جبهة النصرة” وأنصار أبي خالد السوري، يقولون “خرَّف الشيخ” في إشارة إلى الظواهري.
وومن أهم النقاط التي جائت في الرسالة..
١- الظواهري أذهب “هيبته” وجعل من نفسه وقاعدته “أضحوكة ولعبة بيد صبي غِرًّ خائن ناكث للبيعة” في إشارة إلى الجولاني.
٢- الظواهري والقاعدة منعا “داعش” من مهاجمة إيران للحفاظ على مصالحها وخطوط إمدادها في هذه الدولة، وللقاعدة دينٌ ثمينٌ في عنق إيران.
٣- الظواهري إقترف جرماً و “فجر الكارثة” وتسبب بحدوث القتال بين “داعش” و “جبهة النصرة” بقبوله بيعة “الخائن الغادر الناكث” أبي محمد الجولاني زعيم “النصرة”.
٤- الظواهري زلَّ وأخطأ وعليه أن يصحح بالتراجع عن قبول بيعة الجولاني، أو أن يعاند ويستمر الإقتتال، وطلبه إنسحاب “داعش” من سوريا أمر مستحيل غير ممكن.
٥- الظواهري فرق كلمة الجهاديين ومزقها، وأسامة بن لادن جمعهم على كلمة واحدة.
٦- الظواهري تحدث بما ليس صحيحاً وحاول إيهام الناس بأمور لا يستطيع إثباتها، و”داعش” ليست فرعاً للقاعدة، ويجب على الظواهري أن يبايع “داعش” وليس العكس.