أخبار الآن | تونس – 12 مايو 2014 – وكالات –
سجلت السلطات التونسية عودة 266 جهاديا كانوا يقاتلون في سوريا.
وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إنه تم وضع قاعدة بيانات حول هؤلاء من أجل تيسير متابعتهم ومعرفة تحركاتهم، وذكر بأنه تم التحقيق معهم وتقديمهم إلى القضاء .
وأشاد الوزير بتعاون العائلات التونسية ومنظمات المجتمع المدني من أجل مجابهة ظاهرة السفر للقتال في سوريا، الأمر الذي ساعد على تفكيك عدد من شبكات التسفير لسوريا.
تفكيك شبكات إرهابية
كما بين بن جدو، أن الأمن التونسي قام بتفكيك 6 شبكات تسفير إلى سوريا. مشيرا إلى أن أغلب هذه الشبكات تتكون من عناصر من تنظيم “أنصار الشريعة” المحظور، وأخرى تنتمي لتنظيم “القاعدة بشمال المغرب ، وهي شبكات متعددة الجنسيات؛ وتضم تونسيين وليبيين وجزائريين وجنسيات إفريقية.
وفي السياق ذاته، أكّد وزير الداخلية أن الحكومة بصدد إعداد مشروع قانون لتعويض قانون الإرهاب، موضحا، أنه قانون سوف يمكن من الدخول في نقاش ومناصحة مع من لم تتلطخ أياديهم بالدماء، كما يهدف أيضا إلى محاربة الفكر التكفيري، وأن القانون المقترح سيجرم القتال خارج تونس.
وشدد بن جدّو على ضرورة انخراط كل السلط، بما فيها وزارات التربية والثقافة والتعليم العالي والشؤون الدينية، لصياغة مقاربة شاملة لمحاربة الفكر التكفيري واجتثاثه نهائيا من تونس.
السيطرة على الشعانبي
كما أشار بن جدو، إلى أن الإرهابيين يعملون على تمرير الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر عبر الأراضي التونسية، وإلى أنهم ينتمون إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
موضحا، أن الجيش التونسي تمكن من السيطرة على جبل الشعانبي والجهود جارية قصد السيطرة في أقرب وقت على بقية الجبال التي يتحصن فيها إرهابيون في كل من الكاف وجندوبة، شمال غرب تونس.
وقال بن جدو: “إن العتاد الذي يستعمله الإرهابيون متطور”. ملاحظا، أنهم مسلحون برشاشات “الكلاشنكوف” ويمتلكون مناظير ليلية وأجهزة إنترنت، لذلك فإن بإمكانهم رصد تحركات الجيش.