أخبار الآن | 11 مايو 2014 –  ( صحيفة الغارديان)-

حذرت منظمة الصحة العالمية WHO من مخاطر تفشي العدوى بفيروس MERS او كورونا عالمياً، مما يثير ذكريات فيروس سارس، والذي أودى بحياة أكثر من 700 شخص في شرق آسيا في عام 2003.

وأثار ارتفاع معدل الوفيات نسبياً مخاوف مسؤولي الصحة العامة في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما أولئك الذين يعملون مع اللاجئين السوريين في دول لبنان، العراق، والأردن.

وقال الدكتور آدم كوتس Dr Adam Coutts، وهو باحث في الصحة العامة يعمل على مراقبة صحة اللاجئين السوريين، بأنه “ليس من المحتم أن اللاجئين سوف يصابون بالمرض، ولكن من المحتمل جداً أن يحدث هذا في ظل الظروف السيئة التي يعيشها السوريون في أماكن مثل الأردن ولبنان”. وأضاف أن هذا الأمر إذا ما حدث، فسيكون انتشار المرض سريعاً جداً، والمصابون به أقل قدرة على التعافي، نظراً للظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين، كسوء الصرف الصحي والاكتظاظ”.

 وتتمثل المشكلة الرئيسية في بلد مثل لبنان في أن النظام الصحي هو بالفعل تحت ضغط كبير ولا يمتلك الإمكانيات الكافية للتعامل مع انتشار فيروس MERS. وقال وزير الصحة في لبنان، وائل أبو فاعور، بأنه قد تم تركيب الماسحات الحرارية في مطار بيروت في محاولة للكشف عن المسافرين المصابين بالفيروس. مصرحاً بأن مريضاً واحداً قد تم تشخيصه في لبنان حتى الآن، وقد عولج وأفرج عنه من المستشفى.

وقررت المنظمة العالمية إجراء محادثات عاجلة الأسبوع المقبل حول انتشار هذا الفيروس المميت في الغالب في الشرق الأوسط، وخاصةً بعد الزيادة الحادة في عدد الإصابات في المملكة العربية السعودية، والإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس في لبنان.

وقتل الفيروس 164 شخصاً في منطقة الشرق الأوسط في العامين الماضيين، منهم 126 في المملكة العربية السعودية وحدها، كما ارتفع عدد الحالات في العديد من البلدان في المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

هذا ويذكر أن منظمة الصحة العالمية سجلت 496 حالة مصابة بالفيروس في العامين الماضيين، 463 منها في المملكة العربية السعودية. حيث يعتقد بأن الفيروس قد نشأ من الإبل. مما يشكل خطراً على الملايين من الحجاج المسلمين الذين ينوون السفر إلى الأماكن المقدسة في السعودية لأداء شعائر الحج والعمرة.