سوريا, 10 مايو 2014, وكالات –

حثت الولايات المتحدة كل من سوريا وروسيا الى التاكد من تسليم باقي مخزون الاسلحة الكيميائية السورية الى مفتشي الامم المتحدة للتخلص منه.

وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التابعة للامم المتحدة والتي تشرف على عملية التخلص من الاسلحة الكيميائية في سوريا ان 92% من المخزون المعلن تم اخراجه من سوريا او تدميره.

الا ان المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغريد كاغ اعلنت الخميس ان الظروف الخطيرة على الارض جعلت من المستحيل الوصول الى المستودعات المتبقية من الاسلحة الكيميائية.

واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي “لا زلنا نعتقد ان نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد يمكنه وعليه ان يبدا باتخاذ الخطوات اللازمة ومنها توضيب وتدمير بعد المعدات في الموقع لاثبات عزمه على احترام التزامه”.

وشددت بساكي من جهتها على ان المخزون المتبقي (8%) موجود في مناطق يسيطر عليها النظام السوري.

وقالت بساكي امام صحافيين “علينا الاستمرار في السعي لايجاد سبل من اجل الوصول الى هناك، من مسؤولية النظام ازالة هذه الاسلحة”.

وتشكك واشنطن في كون الاسد كشف عن كامل مخزون البلاد من الاسلحة الكيميائية.

واضافت بساكي “نثق بما قاله نظام الاسد… وسنظل نراقب العمل عن كثب”.

وكان هناك قلق حول استخدام النظام لغاز الكلور خلال هجوم في نيسان/ابريل. ولم يكن الكلور ضمن المواد الكيميائية التي طلبت وكالة حظر الاسلحة الكيميائية من سوريا التصريح عنها.

واثيرت مسالة الاسلحة الكيميائية خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الذي توصل الى اتفاق في ايلول/سبتمبر لازالة الاسلحة الكيميائية من سوريا.

ويحدد الاتفاق موعد 30 حزيران/يونيو للتخلص من كل مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا وذلك بعد هجوم بغاز السارين على ضواحي دمشق في اب/اغسطس الماضي ادى الى مقتل مئات الاشخاص.

وقالت بساكي “يجب الا ننسى انه تم ازالة 92% من المخزون المعلن. انها خطوة مهمة نحو الامام. هل هناك حاجة للمزيد من العمل؟ بالطبع لكنها اسلحة كيميائية لن يعود بامكان نظام الاسد استخدامها ابدا ضد شعبه”.