أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني) –

قامت قوات الأسد بقطع الأنهار التي تغذي الغوطة الشرقية ، من أجل إحكام الحصار عليها ، ومع غلاء الوقود لايجد الفلاحون هناك ، إلا مياه الصرف الصحي وسيلة لري محاصيلهم الزراعية ، مما يهدد بانتشار أمراض جديدة مستقبلا .
التفاصيل مع مراسلنا جواد العربيني بالغوطة الشرقية .

 المتحدثون :
المتحدث الأول : أبو عبدو – مزارع
المتحدث الثاني : أبو ماهر – مزارع

في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية ، وقيام قوات النظام بقطع وتحويل مجرى الأنهار والتي يستخدمها الفلاحون في ري محاصيلهم الزراعية ، لايجد هؤلاء الفلاحين إلا مياه الصرف الصحي وسيلة لسقاية أراضيهم الزراعية .

يقول أبو عبدو – أحد الفلاحين : “هذه الماء هي أذى للأرض ، منذ زمن كنا نستخدم المياه العذبة للسقاية ، أما اليوم فهذه المياه مليئة بالمواد الكيماوية ، ويجب قبل تناولها غسلها بالمياه والملح” .

الحاج أبو ماهر وغيره الكثير من الفلاحين ، يدركون مدى الضرر التي تسببه تلك المياه على الزرع والحيوانات على حد سواء ، لكن عدم توفر البديل واستمرار الحصار ، يجبرهم على الري بمياه الصرف الصحي ، وهو أمر ينذر بزيادة أرقام الإصابة بالأمراض البكتيرية ، كحمى التيفوئيد لأرقام كبيرة ، إضافة لانتشار عشرات الأمراض والأوبئة مع قادم الأيام .

يقول أبو ماهر : “ننتظر نزول الأمطار ، وعندما لايوجد المطر نضطر للسقاية من الصرف الصحي ، وفي النهاية سيكون لهذا الامر تأثير على من يأكل تلك الخضروات و الفواكه” .

مابين مطرقة الحصار وسندان تناول الطعام الملوث ، تستمر معاناة الأهالي في الريف الدمشقي المحاصر ، الذين يبدو أن الموت بفتك بهم بكل الطرق والوسائل .