الرياض، السعودية، 9 أيار/مايو 2014، صحف –

اعتبر مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ جماعة بوكو حرام المتشددة في نيجيريا ، جماعة ضالة من فئة الخوارج.. وأن أعمالها مدبرة وتسيء للمسلمين .
تأتي فتوة آل الشيخ بعد أن خطفت جماعة بوكو حرام ما يزيد عن 270 تلميذة نيجيرية ، وقتلها نحو  ثلاثمئة شخص.
وقال مفتي السعودية إن جماعة بوكو حرام ليست على صواب ولا هدى، لأن الاسلام ضد القتل والعدوان .
وفيما يتعلق بتزويج الفتيات القاصرات من الجماعة ، حرّم آل الشيخ هذا العمل قائلا إن الزواج ليس بيد الغاصبين .

وأكد آل الشيخ في حديث إلى صحيفة «الحياة» أمس، أن اختطاف الفتيات «من أعمال الفئة الضالة، وإن كانت دعت للجهاد فهي جاهلة، وحاقدة على الإسلام وأهله»، مضيفاً: «هذه الجماعة ليست على صواب وهدى، لأن الإسلام ضد الاختطاف والقتل والعدوان».
وفي شأن التهديد بتزويج الفتيات القاصرات من الجماعة، قال المفتي العام للمملكة: «تزويج الفتيات المختطفات لا يجوز وحرام، فالزواج ليس بيد الغاصبين»، وقال: «هذه فئة مدبرة لتشويه صورة الإسلام، ويجب أن يناصحوا ويبيّن لهم الموقف السيئ، وإنكار ذلك، فهي فئة ظالمة».
وكانت جماعة «بوكو حرام» ارتكبت مجزرة أوقعت مئات القتلى من المدنيين، فيما تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بمساعدة أبوجا في العثور على أكثر من 200 تلميذة خطفتهنّ الحركة الشهر الماضي. وقال مسؤول إعلامي في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد على حدودها مع الكاميرون، إن مئات قُتِلوا بعدما اقتحم مسلحون من الحركة يستقلون عربات مدرعة مطليّة بألوان قوات الأمن، مدينة غامبورو نغالا (الإثنين) الماضي ودمّروها، إذ أحرقوا السوق التي تزدحم ليلاً بسبب الحرّ، وغالبية المتاجر ومنازل وسيارات ومكتب الجمارك ومركز الشرطة.
وسبق للشرطة النيجيرية عرض مكافأة قدرها 300 ألف دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إنقاذ 276 تلميذة خطفتهن «بوكو حرام» في 14 نيسان (أبريل) الماضي في شيبوك شرق بورنو. وأعلن زعيم الحركة أبو بكر شيكو مسؤوليته عن خطف الفتيات، مهدداً بـ«بيعهنّ في السوق