دبي ، الامارات العربية المتحدة ، 10 مايو 2014 ، البيان
كشف المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي رئيس نيابة اول رئيس نيابة السير والمرور في دبي تفاصيل حادث التصادم الذي أودى بحياة 15 شخصا موضحا ان الحادثة وقعت عند الساعة 6:25 من صباح اليوم على شارع الإمارات قبل جسر الروية بالاتجاه إلى جبل علي بين شاحنة ثقيلة تحمل لوحة أرقام الفجيرة وحافلة متوسطة -سعة 30راكبا- تحمل لوحة أرقام الشارقة.
واشار المستشار الفلاسي الى أنه انتقل الى موقع الحادث ووفقا للمعلومات والمعاينة الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موقع الحادث وبالتعاون مع الجهات المختصة بشرطة دبي فإن الحادث وقع عندما كانت الشاحنة يقودها سائق باكستاني 40 سنة متوقفة جهة كتف الطريق (شوهد إطار الشاحنة الخلفي الأيسر على الخط الأصفر) حيث أصطدمت حافلة متوسطة من جهة مقدمتها اليمنى بمؤخرة الشاحنة اليسرى واندفعت الحافلة من المسرب الأيمن الاول إلى المسرب الثاني الأيسر وتدهورت بقلبة واحدة حيث استقرت على جانبها الأيسر.
وأكد الفلاسي وجود مخرج قبل جسر الروية حيث تبين توقف الشاحنة بعد المخرج بمسافة مترين على كتف الطريق المحاذي لشارع الامارات.
وأشار الى أنه سأل سائق الشاحنة في موقع الحادث عن سبب توقفه جهة كتف الطريق حيث قرر بأن نظام الفرامل بالشاحنة تعطل فجأة وانه أوقف الشاحنة بكتف الطريق ووضع طفاية الحريق لتنبيه السائقين القادمين من الخلف.
واكد انه ووفقاً لما تمت موافات النيابة العامة به عن حصيلة الحادث فإنها على النحو الآتي:
توفي في الحادث خمسة عشر شخصا ( 13 بمكان الحادث، 2 بعد ساعتين من نقلهما للمستشفى ) وجميعهم من ركاب الحافلة.
أصيب 3 أشخاص بإصابة بليغة و 5 بإصابة متوسطة و 4 إصابتهم بسيطة وجميعهم من الجنسية الآسيوية (يحتمل البنغالية والهندية) وسائق الحافلة أصيب بإصابة متوسطة وهو من الجنسية الآسيوية.
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل النيابة العامة في الحادث أكد المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي انه تم ابلاغ سعادة المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي بتفاصيل الحادث والذي وجه بدوره إلى سرعة اتخاذ الإجراءات بالحادث والتنسيق والتعاون التام مع الجهات المختصة في شرطة دبي وإعداد التقارير الفنية اللازمة لمثل هذه الحوادث المرورية ولضمان سرعة ودقة الحقيق والتصرف في ملف الحادث.
وطلبت النيابة العامة إجراء فحص فني من قبل خبراء إدارة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي على الشاحنة للتحقق من حالتها الميكانيكية ومدى إمكانية قيادتها على الطريق بصورة آمنة ودون أن تشكل خطرا على سلامة مستخدمي الطريق من جهة، كما طلبت النيابة العامة من مركز شرطة الراشدية المختص بتسجيل بلاغ مروري بالحادث وأخذ إفادة ممن تسمح حالتهم الصحية من المصابين وضمها بملف الحادث.
وأمرت النيابة بوضع الحراسة على سائق الحافلة المصاب (إصابته متوسطة) وعرضه على النيابة حال تماثله للشفاء، وإحالة ملف الحادث وسائق الشاحنة الى النيابة العامة غدا تمهيدا لاتخاذ ما يلزم قانونا.
واوضح المستشار الفلاسيأن هذا الحادث يعد الثاني من نوعه في إمارة دبي من حيث عدد الوفيات، حيث سبق ذلك حادث تدهور حافلة ركاب ثقلية تابعة لإحدى الشركات الخاصة في عام 2006 على شارع الشيخ زايد، نتج عنه وفاة 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وقالإنه من المتصور ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في مثل هذا النوع من الحوادث في ظل كثافة مستخدمي هذا النوع من المركبات، مناشدا سائقي المركبات الثقيلة بشكل خاص ضرورة الانتباه والحذر والتقيد بقواعد واشتراطات قوانين السير والمرور والقرارات الوزارية ذات الصلة والابتعاد عن المساءلة القانونية.
يمكنكم ايضا متابعة المواضيع التالية :-