أخبار الآن | جبل الزاوية – ريف ادلب – سوريا (محمد سلهب) –
يطول أمد الحصار الذي يفرضه النظام على قرى وبلدات جبل الزاوية على الخدمات وأهمها مياه الشرب ، ليجد الأهالي الحل البديل وهو مياه الآبار التي لا تعد صالحة للشرب ولكن هي السبيل الوحيد في قضاء حوائجهم .
المتحدثون :
المتحدث الأول : أم أحمد – مواطنة من جبل الزاوية
المتحدث الثاني : أبو محمد – مواطن من جبل الزاوية
المتحدث الثالث : أبو عبد الرحمن – طبيب
فقدت هذه الأنابيب قيمتها ولم يعد لها من داع ، إذ أن المياه لم تمر فيها منذ مدة طويلة ، وذلك بسبب فرض النظام حصاراَ على قرى وبلدات جبل الزاوية ، طال فيها جميع الخدمات وأهمها مياه الشرب .
أم أحمد – مواطنة من جبل الزاوية : “لا يوجد ماء و لم تصلنا مياه الشرب منذ سنة ونصف ، في فصل الشتاء كنا نجمع مياه الأمطار من أسطح المنازل ، ونستخدمها للشرب وللطبخ ، أما الآن انقضى فصل الشتاء ونحن بحاجة للمياه ، تحل مكان مياه الأمطار ، فلم يكن البديل سوى مياه الصهاريج “مياه الآبار” .
اعتمد الأهالي في معيشتهم وقضاء حوائجهم كافة على المياه الجوفية والمتمثلة بمياه الآبار ، وجمعها بخزانات ونقلها بصهاريج ، رغم إدراكهم أن هذه المياه غير صالحة للشرب ، فما كان لهم أن يموتوا عطشاَ وفي أرضهم ماء .
أبو محمد : “المياه القادمة من النظام أو كما تسمى (بمياه الفيجة) منذ سنة ونصف لم تردنا ، ومازلنا ننتظر واستبدلناها بمياه الآبار ، طبعاً مياه الآبار مياه كلسية ، نستخدمها للطبخ والغسيل والاستحمام ؛ بالنسبة لي استخدمها في مطعمي وبيتي ولكل لاحتياجات” .
تكمن خطورة استعمال هذه المياه بارتفاع نسبة الكلس بشكلٍ كبير وما يسببه من أمراض ، إضافة إلى أنها لم تُنقى من أبسط الشوائب والعوالق التي تحويها ، ناهيك عن طرق نقلها وتخزينها لفترات طويلة.
أبو عبد الرحمن – طبيب : “هذه المياه غير صالحة للشرب ؛ المياه بأغلبها كلسية ، وبنسبة كبيرة غير مفحوصة ، تحوي العديد من العوالق والشوائب ؛ كل هذه الأمور تؤدي إلى مشاكل في المستقبل ، فنسبة الكلس المرتفعة قد تتسبب بحدوث الحُصيات الكلوية و حُصيات المجاري البولية ، بالإضافة إلى الكثير من العوالق والطفيليات التي تدخل جسم الإنسان” .
مياه قد تروى الظمئ لكن باستخدامها نتائج كارثية تعود على صحة الأهالي ربما لن تظهر في الأيام القليلة القادمة ، وإنما على المدى البعيد .>>