أخبار الآن | الريحانية – تركيا (محمد درويش):

ويقول الطبيب الذي أشرف على حالة الطفلة جود: تعرضت والدة الطفلة لحادثة ضربة كيماوية استهدفت مدينة حمص، وكانت حينها حاملا في شهرها الثاني، وبقي الحمل مستمراً وولدت الأم طفلة بتشوهات تمثلت ببتر خلقي أسفل الساق اليسرى، وأصابع على شكل براعم والتصاقات في اليد اليمنى، بالإضافة لغياب سلاميات في اليد ذاتها، وقد حصل ذلك نتيجة فقد الأم للسائل الذي يحفظ الجنين، نتيجة استنشاقها لغازات سامة.

ظهور أولى حالات التشوه بمواليد سوريا نتيجة ضربات الأسد الكيماوية

وبالتزامن مع الصور التي التقطها الأطباء في ريف إدلب، ظهرت حالة أخرى في ريف دمشق بمدينة زملكا، وثقتها صفحات داعمة للثورة وناشطون خلال تسجيل مصور لطفلة قالوا إنها ولدت حديثاً بتشوهات خلقية بسبب تعرض المنطقة للغازات السامة والكيماوية مرات عديدة كانت أشدها في الحادي والعشرين من تموز العام الفائت، لتكون هذه الحالة الأولى في المنطقة منذ بداية الثورة، وأضافوا أن الطفلة قضت خلال 48 ساعة من ولادتها بتاريخ 8/5/2014.

ظهور أولى حالات التشوه بمواليد سوريا نتيجة ضربات الأسد الكيماوية

متخصصون في المشفى المذكور، قالوا إن آثار الضربات الكيماوية التي استهدف من خلالها الأسد الأحياء السكنية في المدن السورية، بدأت تظهر على الجيل الأول المولود بعد تلك الحوادث، كما حذروا من الآثار الاجتماعية الناجمة عن ذلك، وما يمكن أن تتركه من مورثات على أجيال مستقبلية.

يشار إلى أن أول الهجمات بالسلاح الكيماوي التي نفذها النظام كانت على خان العسل في ريف حلب الغربي بتاريخ 19-3-2013، حيث قصفت طائرات الأسد بصواريخ تحمل موادا كيميائية منطقة خان العسل، وقد تسبب الهجوم في مقتل 22 شخصاً، وإصابة قرابة الـ 250 آخرين.

ظهور أولى حالات التشوه بمواليد سوريا نتيجة ضربات الأسد الكيماوية

ومؤخراً، نشرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً وثقت فيه استخدام نظام الأسد غازات يُعتقد أنها سامة، لنحو 17 مرة على الأقل في ثماني مناطق سورية منذ بداية 2014، ما يرفع عدد الهجمات الموثقة بالغازات السامة التي شنتها قوات النظام منذ اندلاع الثورة في سوريا في عام 2011 إلى 47

ظهور أولى حالات التشوه بمواليد سوريا نتيجة ضربات الأسد الكيماوية

وخلال مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، في اسطنبول، قال: إن نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي أكثر من ستين مرة بين عامي 2012 و2013، كما أنه عاد لاستخدامه مؤخرا في 15 موقعا بدمشق وريفها وحلب وحماة وإدلب.