تونس،9 مايو2014،ايناس بوسعيدي، أخبار الآن-
ارتفع عدد المشاركين في مسابقة الرهان الرياضي في تونس بعد الثورة وباتت المسابقة تجلب فئات مختلفة من الشباب الباحث عن الثروة، الكل يمني النفس بضربة حظ سخية تحوله بين ليلة وضحاها إلى مليونير، بعضهم يلعب من أجل التسلية ولكن كثيرون منهم بلغوا مرحلة الإدمان جراء هوسهم بالثروة. التفاصيل في تقرير ايناس بوسعيدي
أحلام بالثروة تتحول إلى إدمان على لعب الرهان الرياضي في تونس، رهان، فـحظ، فـثروة، معادلة بسيطة باتت تمثل للكثيرين فرصة لتحقيق كسب يغير مجرى حياتهم بالكامل ووليد واحد من بين هؤلاء، وجدناه في أحد المقاهي التي دلنا عليها العارفون بهذا المجال فالكل هنا منكب على ملئ القصاصات
يقول وليد عمري: موظف ببنك
“ألعب البرومسبور منذ 14 سنة كل أسبوع وأحدد لها ميزانية معينة كل أسبوع انطلاقا من 15 دينارا فما فوق 15 أو16 او 18 حسب المسابقة هي اصلا البرومسبور تنطلق من 850 مليما إلى 583 دينارا، أصبحت مدمنا على البرومسبور “
يتجاوز عدد المتراهنين أسبوعيا الخمس مائة ألف متراهن وفق إحصائيات الشركة المنظمة رقم يتغير كل أسبوع الكل يمني النفس بضربة حظ قد تأتي وقد لا تأتي بالنسبة لوليد فحلمه اقتناء سيارة فاخرة
يقول وليد عمري: موظف ببنك
“أريد أن اقتني Gulf6 من الآخر أنا أحب أن اقتني قولف6 انشاء الله يوفقني الله واربح واشتريها، ربحت مرة واحدة في حياتي 90 دينار فقطعت الورقة انشاء الله ربي يوفقنا هذه السنة بعد تصويركم لنا”ومن الشباب من بلغ حد كتابة الشعر بالعامية عن البروموسبور تعزية لنفسه لعدم كسبه الرهان
مواطن
“سأربح البروموسبور في عينيس أنجز روكور وأصبح السيد مليونير لدي فيلا في المنار واسمي يصبح كالدينار ومن الفر أفدي ثار: هذه كتبتها محاولة مني لتعزية نفسي لأني لم أتمكن ولا مرة من ربح البروموسبور”
وفق شركة النهوض بالرياضة فالمسابقة تشهد مشاركة جميع الفئات وتشهد فوز جميع الفئات أيضا أما مداخيلها فتطورت بعد الثورة إذ تجاوزت السنة الماضية مائة وعشرين مليون دينار تونسي
يقول محمد الهادي برقوقي: الرئيس المدير العام لشركة النهوض بالرياضة
“انطلاقا من سنة 2013 بدأنا نشهد بعض الارقام التي تتجاوز الثلاث مليون دينار في كل مسابقة وهذا يخضع لنوعية الشبكة التي نضعها وكذلك ربما الربح الذي يتحقق فيها فعندما يربح شخص مبلغا كبيرا تكون المشاركة في المسابقة التي تليها أكبر على أمل تحقيق ربح مثله”
قد يكون هدف البعض التسلية والتحدي في ما بينهم ولكن كثيرون باتوا مهوسين بتحقيق الفوز منهم من ينفق الملاليم ومنهم من ينفق الملايين والكل يلهث وراء كسب يخرجه من دائرة الفقر في ظل ما تعيشه البلاد من وضع اقتصادي متردي.