الرياض، المملكة العربية السعودية، 7 مايو 2014، وكالات –
أعلنت السلطات السعودية أمس عن تفكيكها لتنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة في اليمن، وداعش في سوريا. وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إن الخلية الإرهابية مكونة من مائة وستة أشخاص من بينهم تسعة وخمسين سعودي، إلى جانب أربعة وأربعين آخرين خارج المملكة تم رفع بياناتهم الى الإنتربول لملاحقتهم. وأشار التركي الى أن الخلية الإرهابية خططت لاستهداف منشآت حكومية وأجنبية داخل المملكة.
وأعلنت الداخلية السعودية عن ضبط مبلغ 900 ألف ريال و20 ألف دولار بحوزة أفراد الخلية التي كان من أولوياتها القصوى تهريب السجناء والنساء إلى أماكن وجود «القاعدة» وتحديدا في اليمن.
وكشف اللواء التركي في مؤتمر صحافي عن أن 35 من المقبوض عليهم سبق أن افرج عنهم, ومحاكماتهم لاتزال جارية. وذكر أن السيدتين ريما الجريش وأروى البغدادي هربتا بواسطة التنظيم المعلن عنه أمس. كما كشف عن أن التنظيم جهز معملا لتصنيع الدوائر الكهربائية المستخدمة في التفجير وتشويش الاتصالات والأجهزة.وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الخلية كان يقودها فلسطيني مقيم في السعودية سبق أن شارك في كتائب مقاتلة لتنظيم القاعدة رغم أن التنظيم المفكك بايع أحد السعوديين أميرا له كواجهة فقط. وأضاف مصدر أمني في حديث هاتفي أن الفلسطيني الموقوف تخصص في صنع الدوائر الكهربائية.
وقال اللواء منصور التركي في حديثه للصحافيين أمس إن الجهات الأمنية تأخذ ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة على محمل الجد، موضحا أن السلطات المختصة تولت متابعة ذلك بعناية فائقة، وذلك بعد أن أصبحت تلك الشبكات ميدانا فسيحا لكل الفئات المتطرفة، إلا أنها أيضا كانت وسيلة سهلة لتواصل أصحاب الفتن في مواقع كثيرة، مما أدى إلى الكشف عن عناصر الخلية ومعرفة أهدافهم، وتجري ملاحقة آخرين عبر (الإنتربول).
من الرياض الأستاذ عسكر العسكر الباحث في مكافحة الإرهاب