حمص، سوريا، 6 أيار/مايو، 2014، وكالات – 

ويعتبر تنفيذ الاتفاق الذي تشرف عليه الامم المتحدة جزءا من اتفاق لوقف اطلاق النار بدأ سريانُه قبل أيام
ومن المقرر إجلاء أكثر من تسعمئة من الثوار مع اسرهم الى الريف الشمالي لحمص.
ونص الاتفاق على خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم تقريباً ما بين 2200 و2400 شخص، يتم نقلهم بأربعين حافلة، ويرافق كل حافلة عضو من الأمم المتحدة. كما ترافق شرطة النظام الحافلات التي تتوجه إلى الريف الشمالي.

من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق بين قوات النظام وعناصر المعارضة يقضي بخروج الثوار من الأحياء المحاصرة منذ أكثر من سنتين، على أن يتوجه الثوار نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ثم تدخل قوات جيش النظام إلى أحياء حمص القديمة.
وأشارت مصادر في المعارضة السورية إلى أن “الاستعدادات بدأت لعملية خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من أحياء حمص المحاصرة بعد اتفاق هدنة تم التوصل إليه مع قوات بشار الأسد”.
ويستثني الاتفاق حي الوعر المحاصر والمجاور لأحياء حمص القديمة

وحسب نص للاتفاق اطلعت عليه وكالة “فرانس برس” من مصدر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يشير الاتفاق إلى “خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم حوالي 2250 شخصاً” من أحياء حمص القديمة مقابل “الإفراج عما يقارب من 70 أسيراً لدى الجبهة الإسلامية إيرانيين ولبنانيين”، كما ينص على “خروج المقاتلين مع عائلاتهم” و”بسلاحهم الفردي وحقائب السفر” بواسطة باصات “ترافقها دوريات شرطة، باتجاه الريف الشمالي” .
وأشار النص إلى أن تنفيذ الاتفاق “يبدأ بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى الجبهة الإسلامية والسماح بدخول المواد الإغاثية إلى مدينتي نبل والزهراء” .
وتم توقيع الاتفاق، حسب أبو الحارث، في فندق السفير في مدينة حمص، ووقع عن مقاتلي المعارضة ناشطان وأحد قادة الكتائب المقاتلة، وتم في حضور ضباط من الأمن السياسي والأمن العسكري وأمن الدولة .
ووجه الائتلاف الوطني المعارض في بيان أصدره حول “اتفاق الهدنة في حمص القديمة” تحية إلى “بطولات ثوار المدينة”، وأشاد “بصمودهم الأسطوري على مدى أكثر من عامين رغم محاولات النظام المستمرة لكسر إرادتهم”، وطالب الأمم المتحدة “بالالتزام بواجبها بالتأكد من التزام النظام باتفاقية الهدنة، وسلامة المدنيين وأمنهم.

الناشط الإعلامي خضير خشفة