أخبار الآن | زملكا – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

بعد الضربة الكيماوية التي تعرضت اليها مدينة زملكا، يحاول تجار مرتبطون مع نظام الأسد شراء أكبر قدر من منازلها، وبأقل الأسعار بعد الضغط على السكان واستكمال تهجير من بقي منهم، حيث بلغ سعر المنزل مايقارب الألفي دولار فقط .. المزيد في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني .

يوم جديد يمر على مدينة الكيماوي ، الحياة عادت بشكل بسيط الى شوارعها وأزقتها ، لكن حتى وإن استيقظت المدينة من رائحة السارين ، تبقى رائحة الحصار لاتفارق أي شبر من هذه المدينة ، حيث شدة معاناة الفقر والجوع ، تمكنت أن تتغلب على معاناة مجزرة الكيماوي الشهيرة ، هذا الواقع المرير لسكان مدينة زملكا جعلهم يعرضون منازلهم بأرخص الاسعار .

يقول أحد التجار : “كان يبلغ سعر المنزل من قبل 60000 دولار ، أما اليوم فلا يتجاوز الألفين دولار ، والعالم تضطر لبيع منازلها من أجل مواجهة الحصار وتأمين الطعام والشراب” .

الفقر الشديد الذي أصاب الأهالي نتيجة حصار قوات النظام ، جعلهم يعرضون منازلهم للبيع من أجل تأمين قوت يوم أطفالهم ، لكن السعر الذي تلقوه مقابل ثمن منازلهم لم يكن كما يتخيلوه ، فكل ماتلقوه هو مبلغ لايتجاوز الثلاثة آلاف أو الالفين دولار ،  والحجة هي تعرض المدينة لغاز السارين وقصفها المتكرر من قبل قوات النظام ، وبالعودة قليلا الى الوراء فيعرف عن المدينة بأنها كانت مركزا تجاريا مهما ومقصدا للسوريين ، حيث كان تملك منزل في هذه المدينة حلما لكثير من السوريين ، فسعر المنزل انذاك كان يتجاوز الستين ألف دولار ، وهو مايراه السكان أن منازل المدينة أصبحت من اكثر المشاريع التي ستدر ارباحا خيالية للتجار مسقبلا .

يقول أبو رياض : “الضربة القاتلة جاءت في ضربة الكيماوي حيث حصل بعدها تهجير وبعد خمسة شهور من الضربة وجد السكان نفسهم في حالة افلاس كاملة بسبب الحصار مما اضطرهم لبيع منازلهم”

استغلال التجار لحاجة الناس هو مايمكن تلخيصه بشكل بسيط لما يحدث في مدينة زملكا ، لكن الامر يبدو من زاوية ان هنالك مرحلة تهجير كاملة ، بعد ان قضى عدد كبير من السكان نتيجة مجزرتين كبيريتين وهما مجزرة الكيماوي ومجزرة جامع التوبة إضاقة للقصف اليومي .