بيروت ، لبنان ، 04 أيار 2014 ، وكالات –

لم يعد يخفى على أحد التدخل الإيراني في دول المنطقة, وخاصة سوريا ولبنان . هنا لا نتحدث عن تدخل عسكري وسياسي فقط, بل الأمر تعدى ذلك ليصل إلى مرحلة المنظومة الإعلامية الآخذة في التطور والتي تنشأها إيران في الدول العربية.. آخرها إفتتاح مكتب لوكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية في بيروت, لتنضم إلى آليات الهيمنة  الإيرانية والتي باتت اليوم تمزق سوريا ولبنان .

في تعليقه على هذا الموضوع قال عضو الامانة العامة في قوى 14 آذار نوفل ضو إن لبنان كان سباقا دائما ليكون موطئا للإعلام الحر في العالم العربي ، وفي لبنان مكاتب لمؤسسات عربية وأجنبية لكن المشكلة مع إيران أنها لا تقوم بالعمل من زاوية مهنية بل تقوم كل الوسائل الاعلامية المدعومة من ايران او الايرانية بعمل دعاية سياسية هدفها وضع اليد والتوسع الاستراتيجي في الشرق الاوسط .

واضاف ضو أن وسائل الاعلام الايرانية هي جزء من مشروع سياسي وليست مؤسسات مهنية وهذا المشروع السياسي يأتي مع تصريحات من طهران من المستشار العسكري لمرشد الثورة الايرانية علي خامنئي الذي قال أن حدود ايران أصبحت على الشاطئ اللبناني .

أخبار الان سألت نوفل ضو خلال برنامج استديو الان مع ميسون بركه عن ما اذا كان إنشاء وكالة إعلامية جزء من استخدام ايران القوة الناعمة في دعم حزب الله بعد دعمه بالسلاح أجاب ضو بالقول أن اللعبة أصبحت مكشوفة وأن الرأي العام اللبناني اصبح يعرف هذه التفاصيل . مضيفا ان لجوء ايران الى هذه الاساليب هو دليل على قرب افول الدور الايراني . مضيفا أن ايران فشلت في لعبة المال وفشلت بلعبة السلاح في ترويض اللبنانيين الذي عرفوا أصول اللعبة الاعلامية والديمقراطية فلن تنطلي هذه الأساليب عليهم.