دبي – الإمارات – 4 مايو 2014 – أخبار الآن
افتتحت إيران مكتب وكالة ” تسنيم ” الدولية للأنباء في العاصمة اللبنانية بيروت .وهو ما أثار حفيظة اللبنانيين الذي أعربوا عن رفضهم للإعلام الإيراني في بلادهم ، لتنضم وكالة “تسنيم” إلى وسائل إعلام إيرانية أخرى تدعم الهيمنة الإيرانية على دول المنطقة, لاسيما سوريا ولبنان .
مزيد من التفاصيل مع أحمد الريحاوي
لم يعد يخفى على أحد التدخل الإيراني في دول المنطقة, وخاصة سوريا ولبنان . هنا لا نتحدث عن تدخل عسكري وسياسي فقط, بل الأمر تعدى ذلك ليصل إلى مرحلة المنظومة الإعلامية الآخذة في التطور والتي تنشأها إيران في الدول العربية.. آخرها إفتتاح مكتب لوكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية في بيروت, لتنضم إلى آليات الهيمنة الإيرانية والتي باتت اليوم تمزق سوريا ولبنان .
مع إفتتاح مكتب لوكالة تسنيم الإيرانية العام الماضي يتبادر إلى الأذهان مجموعة أسئلة ومنها, هل ستكون هذه “القوة الناعمة” أكثر فاعلية من المد بالسلاح والمال لحزب الله اللبناني؟ ليسمح هذا التغلغل الإعلامي باختراق شرائح أكبر من الحياة اللبنانية؟ .
وما الثمن الذي سيدفعه لبنان نتيجة هذا النوع وهذه الطريقة الجديدة من الإختراق؟..
ماهو رأي اللبنانيين بهذا المد الإيراني؟
نستمع إلى آراء عينة من اللبنانيين حول هذا الموضوع.
إذا تركيز إيراني واضح على لبنان بعد أن ملكت القرار السياسي والعسكري في سوريا مع تهالك النظام وفق كثير من المراقبين .
التركيز الإيراني على لبنان, السياسي, العسكري, والإقتصادي, يتوج اليوم بالتسلل الإعلامي من اجل بسط مزيد من السيطرة, لتجر لبنان من بعد سوريا إلى مزيد من التمزق, بعد إختراقه ثقافيا وإعلاميا .
أسئلة كثيرة طرحت بهذا الشأن , جميع إجاباتها تنصب في “المد الإيراني اللامحدود”, فلم تعد إيران تكتفي بالحضور من خلال سفارتها في بيروت, وإنما تحتاج إلى إعلام قد يكون أقوى من محاولاتها السيطرة على القرار السياسي والعسكري, مثل مكتب وكالة تسنيم الذي جاء بعد قناة العالم الناطقة بالعربية وقناة الميادين المدعومة من طهران لإستكمال حلقات الربط وبالتالي الوصول إلى الهدف.