حمص , سوريا , 2 مايو 2014 , وكالات-

دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة في الأحياء المحاصرة منذ نحو عامين وسط مدينة حمص, بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, ومن المقرر أن يمهد هذا الاتفاق خروج الثوار من الأحياء المحاصرة .

وعلى صعيد متصل.. أفاد مراسل أخبار الآن بأن الهدنة بدأت منذ يوم أمس وتستمر لمدة 48 ساعة، وتنص على عدم اطلاق النار من قبل الطرفين..

ومن المقرر إجلاء أول دفعة من المحاصرين بدءاً من يوم غد السبت .. بحسب بنود الهدنة.

 كما سيجري تبادل للأسرى بين الطرفين منهم اسرى إيرانين, فضلا عن إدخال مساعدات إنسانية إلى حي الوعر المحاصر منذ حوالي سبعة أشهر .

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاتفاق “يقضي بوقف اطلاق النار والسماح بخروج الثوار من الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عامين على ان يتوجهوا نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ودخول قوات النظام الى هذه الاحياء”.

واكد ان “انسحاب الثوار من الاحياء لم يبدأ بعد”، وان الاتفاق “يفترض ان ينفذ خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة”.

وقال ناشط في المدينة يقدم نفسه باسم “ثائر الخالدية” لفرانس برس عبر الانترنت من جهته، ان “الاتفاق عبارة عن هدنة ستستمر 48 ساعة بدءا من اليوم، يتبعها خروج آمن للثوار باتجاه الريف الشمالي”. واكد ان “الانسحاب لم يبدأ بعد”.

وقال الناشط ان الاتفاق “لا يشمل حي الوعر” المحاصر ايضا والواقع على خارج حمص القديمة. وفي حال تنفيذ الاتفاق، سيكون حي الوعر المنطقة الوحيدة المتبقية في المدينة تحت سيطرة المعارضة، ويقطنه، بحسب ناشطين، عشرات الالاف من الاشخاص، غالبيتهم من الذين نزحوا من احياء اخرى في المدينة بسبب اعمال العنف.

وبدأت قوات النظام منذ منتصف نيسان/ابريل حملة عسكرية للسيطرة على الاحياء المحاصرة في وسط حمص التي كانت تعتبر “عاصمة الثورة” ضد النظام. وفرض النظام حصارا خانقا على هذه الاحياء منذ حزيران/يونيو 2012.

ومطلع العام الجاري، تم اجلاء نحو 1400 مدني من الاحياء المحاصرة في اطار اتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة. وخرجت في الاسابيع التي تلت اعداد اخرى لم تحدد في عدادها مقاتلون. ولا يزال حوالى 1200 مقاتل و120 مدنيا وستون ناشطا يتواجدون داخلها، بحسب ناشطين.

وشهدت المدينة العديد من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ منتصف آذار/مارس 2011. وسيطر النظام على غالبية احيائها في حملات عسكرية عنيفة ادت الى مقتل المئات ودمار كبير.

وكان أبرز هذه الاحياء حي بابا عمرو الذي سيطر عليه النظام مطلع العام 2012، وكانت هذه المعركة احدى المحطات الاساسية في عسكرة النزاع الذي تسبب خلال ثلاث سنوات بمقتل اكثر من 150 الف شخص.