موريتانيا، 01 مايو، الأمين عبدو، أخبار الآن

 يمثل من يعرفون بالعمال غير الدائمين في القطاعين العام والخاص في موريتانيا ، نسبة معتبرة من عمالة البلد ، ولا يتوفر لهؤلاء عقود قانونية ، ويفقدون بالتالي الحقوق المترتبة على ذلك ، من تأمين صحي ومعاش بعد التقاعد ؛ وفي فاتح مايو .. اليوم العالمي للشغيلة تشكل تسوية وضعية هؤلاء العمال غير الدائمين أبرز مطالب النقابات الموريتانية ؛ تقرير الامين عبدو مراسلنا في نواكشوط .

معاناة عمرها أكثر من ثلاثين عاما… لم يعدم الحمال أجه وهو على أعتاب عقده السابع من يشاركه هذا المسار و يتقاسم معه مرارة الحرمان والكد لساعات طويلة في ميناء نواكشوط  لقاء  أجر زهيد.

أجه واحد من خمسة آلاف حمال في ميناء نواكشوط  يتهمون ارباب العمل  باستغلالهم بشكل غير قانوني  حيث لا يملكون عقود عمل مكتوبة ، أو ضمان صحي أو اجتماعي،وتقتطع منهم يوميا ضرائب يقولون إنها بلا مقابل.

يقول أجه

نحن نريد الحصول على عقود عمل دائمة وتآمين صحي وضمان اجتماعي ومعاشات بعد التقاعد ونقطة صحية هنا في الميناء للحالات المستعجلة فقط لاغير

تنقسم العمالة في موريتانيا إلى عمالة دائمة وعمالة غير دائمة تمثل الغالبية الساحقة في القطاع الخاص وتقارب النصف في القطاع العام…هذه العمالة ظلت عنوان أزمة مستمرة بين الحكومة والنقابات المطالبة بأن لا يبقى هؤلاء عمالا من الدرجة الثانية يبلغ بعضهم سن التقاعد دون أن يحصل على عقد عمل رغم حصوله على المؤهلات المطلوبة.

مريم بنت بدواه

المتحدثة باسم العمال العقدويين  في القطاع العام

تقول

 ” في موريتانيا لدينا ثلاث فئات من العمال هناك موظفون تابعون للوظيفة العمومية وموظفون عقدويون وعمال غير دائمين وهذه الفئة الاخيرة لا تمتلك عقود عمل ولا تتمتع بتأمين صحي أو حقوق تقاعد وحتى أنهم لا يستلمون رواتبهم مع بقية موظفي القطاع فرواتبهم دائما تتآخر لأشهر ولا تمر عبر مصلحة الرواتب الحكومية”.

تستقبل الطبقة العاملة  الموريتانية  فاتح مايو مثخنة بجراح الماضي التي لما تندمل بعد لكنها في الوقت نفسه وهي ترتب للإحتفال بهذه المناسبة تبدو مشبعة بالأمل في أن يكون ما بعد العيد الدولي  مختلفا عما قبله ويطلق من جديد الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات يفضي إلى إنصاف المسحوقين ونيل الحقوق