أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – 30 أبريل (مصطفى عباس)

 عقد الائتلاف ُالوطني السوري الملتقى الأول مع ناشطي الداخل، بهدف ردِم الهوة بين الداخل والخارج والاستماعِ إلى المشاكل وحلها، حيث شمل الملتقى الذي استمر يومين ورشاتٍ عملٍ في مجالاتِ الاعلام ِوالاغاثة ِوالصحة والتعليم، وفي اليوم الثاني شهد نقاشاً سياسياً، وتم ترشيحُ الناشطين من قبل المجالس المحلية وممثلي الحراكِ الثوري في الداخل ؛ مراسلنا مصطفى عباس حضر الملتقى و أعد لناالتقريَر التالي .

هذه كانت جزءً من مداخلة قدمها أحد ناشطي الداخل خلال اجتماعهم مع أعضاء الائتلاف في مدينة غازي عنتاب التركية ، ملتقى التأم على مدة يومين ، فتم في اليوم الأول مناقشة المواضيع الإغاثية والطبية والتعليمية ضمن ورشات عمل ، وفي اليوم الثاني تمت مناقشة الأداء السياسي للائتلاف ، حيث دارت نقاشات حامية .

عبد السلام الضعيف – ناشط طبي : “هناك فجوة بين نشطاء الداخل وبين الهيئة السياسية الممثلة بالائتلاف ، مطالب الداخل دائما لاتجد آذان صاغية بالنسبة للائتلاف ، وحسب وجهة نظرنا أصبح الائتلاف هيكيلة مترهلة وهو عبء على الثورة السورية حالياً ، وبالتالي البحث عن هيكلية أخرى” .

في المجال الإعلامي نوقشت المشكلات والعوائق ، وكحل لهذا دار حديث عن تأسيس نقابات للناشطين الاعلاميين بهدف تنسيق الجهود والتواصل مع الائتلاف .

سيف عزام – ناشط إعلامي : “بالنسبة للمجال الإعلامي فنحن استفدنا في بعض المجالات ولم نستفد في مجالات أخرى ، ووصلنا لحل وهو إقامة اتحاد إعلاميين أو نقابات إعلامية في المحافظات وهو حل أمثل لأغلب مشاكل الإعلاميين” .

نحو خمسين ناشطاً تمت دعوتهم من جميع الأراضي السورية ، بهدف ردم الهوة بين الداخل والخارج ، في حين اشتكى بعض الناشطين من أنه تم إبلاغهم عن الدعوة دون برنامج مسبق ، ودون تنسيق مع بقية الناشطين .

خالد الصالح – رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف : “أصبح واضحاً لدى قيادة الائتلاف أنه لا بد من أن يكون هناك تواصل حقيقي مع الناشطين الفاعلين على الارض لمناقشة الأوضاع السياسية وكيف يمكن ان نردم الفجوة بين الائتلاف والارض ، كيف يمكننا أن نفعل الائتلاف وكيف يمكننا ان نعمل معاً لتحقيق أهداف الثورة السورية” .

الاجتماع هذا يأتي في وقت اتسعت فيه الهوة بين الائتلاف وناشطي الداخل ، وفي وقت انهارت فيه بوادر حل سياسي للوضع في سوريا ، في حين قال لنا المسؤولون إن هذا الملتقى سيعقبه ملتقيات أخرى .