أخبار الآن I ابو ظبي , الإمارات العربية المتحدة , 30 ابريل 2014 (غرفة الاخبار )-
حذّرت منظمة الصحة العالمية من ازدياد خطر الأوبئة في سوريا والدول المجاورة مع اقتراب فصل الصيف، وخصوصاً التيفوئيد والكوليرا والدزنتاريا.
وأعربت المنظمة في تقرير عن القلق العميق من تزايد حالات الأمراض المتنقلة داخل سوريا وبين السوريين النازحين إلى الدول المجاورة في المنطقة، محذّرة من أن غياب إجراءات الوقاية والسيطرة من شأنه أن يؤدي إلى خطر محتمل لتفشّي الأوبئة.
وأشار التقرير إلى أنه في العامين الماضيين، تعرّض النظام الصحي السوري إلى تعطيل خطير، حيث أن 35% من المستشفيات الحكومية في أنحاء البلاد توقفت عن العمل، وفرّ حوالي 70% من العاملين في القطاع الصحي في بعض المحافظات، وهو ما قاد إلى تناقص كبير في عدد الموظفين الصحيين الكفؤين وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية.
وحذّرت من أنه “مع تدهور الوضع الصحي واستمرار ارتفاع درجات الحرارة، يزداد خطر الأوبئة”. قال جواد مهجور، مدير قسم الأمراض المتنقلة في مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن “جميع عوامل الخطر التي تعزز انتقال الأمراض المعدية موجودة في الأزمة الحالية في سوريا والدول المجاورة لها”.
وتوقع “عدداً من المخاطر على الصحة العامة من أمراض تنتقل بالماء خصوصاً إلتهاب الكبد والتيفوئيد والكوليرا والدزنتاريا، نظراً إلى وتيرة تحرّك السكان داخل سوريا وعبر الحدود بالإضافة إلى تدهور الظروف الصحية البيئية، لا يمكن تفادي تفشي الأوبئة”.
وأشار التقرير إلى تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات مثل الحصبة وذلك بسبب تراجع نظام التلقيح في سوريا من 95% في العام 2010 إلى 45% عام 2013.
وقال إنه مع عبور آلاف السوريين الحدود يومياً، فإن الأمراض المتفشية في سوريا بدأت تنتقل إلى الدول المجاورة حيث تم رصد إصابات بالحصبة والسل بين النازحين في لبنان والأردن والعراق وتركيا.
كما أفاد مراسلنا في ريف دمشق عن انتشار عدة أمراض في منطقة الغوطة الشرقية جراء حصار النظام الخانق عليها , وبحسب شهادات اطباء ميدانيون فالغوطة الشرقية مقبلة على مجموعة من الأوبئة نتيجة تلوث المياه وانتشار القمامة وانعدام المواد الطبية البشرية منها أو حتى الحيوانية