أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا – (محمد صلاح الدين)

 قال مراسلنا في ريف دمشق إن عدة أمراض انتشرت في منطقة الغوطة الشرقية جراء حصار النظام الخانق عليها, وبحسب شهادات اطباء ميدانيون فالغوطة الشرقية مقبلة على مجموعة من الأوبئة نتيجة تلوث المياه وانتشار القمامة وانعدام المواد الطبية البشرية منها أو حتى الحيوانية .. مراسل أخبار الآن محمد صلاح الدين رصد جزءا من واقع الغوطة في هذا التقرير .

يعرف عن فصل الصيف أنّه فصل الأمراض و الأوبئة فكيف إذا مرّ هذا الفصل على مئات آلاف المحاصرين في الغوطة الشرقية المحرومون أساساً من الخدمات البيئية و الصحية في ظل الحصار الذي فرضه نظام الأسد عليهم منذ أكثر من عام.

 يقول الطبيب سعد من مركز الفيحاء الطبي: “سوء استخدام الصرف الصحي و استخدام مياه المجاري في ري الاراضي الزراعية ادى لزيادة نسبة الامراض الوبائية بشكل كبير ، منها التهاب الكبد A (اليرقان) والحمى التيفية وانتشار المالطية نتيجة سوء الخدمات الصحية وعدم استخدام طرق الوقاية اللازمة منها، واللي عم يزيد الوضع سوءاً عدم توفر الأدوية اللازمة لعلاج هذه الأمراض، عم يطلع عنا حالات ازمان كتيرة لهذه الأمراض لانه مافي ادوية تكفي لكل المصابين فدورة المرض عم تتكرر وما تتوقف عند شخص واحد، وصرنا نشوف اختلاطات كتير للامراض مثل الحمى التيفية اللي عم تؤدي لحدوث انثقابات امعاء، هي حالات كنا نشوفها بالنادر حاليا عم تتكرر المشاهدة بسبب عدم تلقي المريض للمعالجة الكافية، عدم توفر الأدوية بسبب الحصار المفروض على الغوطة، نتمنى بس لو في طرق ندخل هالادوية لمعالجة الامراض الوبائية”.

زيارة سريعة لأخبار الآن إلى المخبر المركزي في الغوطة الشرقية أطلعنا خلالها الدكتور امجد عن النسب المرتفعة لأمراض الحمى و التهاب الكبد الوبائي اعتماداً على الطلب المتزايد للتحاليل الطبية الخاصة بهذه الأمراض .

يضيف الطبيب امجد فني في المخبر المركزي في الغوطة الشرقية: “تتم مراجعة المخبر المركزي من اكتر من مية مريض يوميا اغلب التحاليل اللي عم تتوافد للمخبر هي تحاليل الامراض الوبائية بشكل عام المنتشرة بالغوطة بسبب قلة النظافة وشح المياه، نحن استيعابنا يوميا من 40 ل 50 مريض وبائي بسبب شح المواد، ما نقدر نعمل لكل المرضى بيرجعوا بغير يوم، زادت نسبة التيفوئد من الشهر التاني للرابع بشكل كبير، بداية كانت 2300 مريض حمى تفؤيد بالتالت كانت بحدود 3500 بالرابع ما عملنا الاحصائية بس النسبة بازدياد بالصيف”.

يبدو أنّ صيف هذا العام يأتي حاملا معه مزيدا من الأمراض والاوبئة التي تهدد حياة ألاف المحاصرين في الغوطة الشرقية الا اذا كان هناك تحرك دولي فاعل يدرء الخطر الذي يهدد حياتهم.

المتحدثون:

سعد – طبيب في مركز الفيحاء الطبي

أمجد – فني في المخبر المركزي في الغوطة الشرقية