أخبار الآن | عين ترما – ريف دمشق – سوريا – 27 أبريل (جواد العربيني)

يجبر الحصار المستمر على الغوطة الشرقية في ريف دمشق سكانها، على تدبر احتياجاتهم من الكهرباء والمياه بأي وسيلة ممكنة، فانقطاع الكهرباء لأكثر من سنة ونصف، جعل الأهالي يبتكرون طرقا جديدة من أجل الحصول عليها، أبرز تلك الطرق هي توليد الكهرباء بواسطة نواعير توضع على حافة الأنهار .. المزيد في التقرير التالي حول هذا الموضوع .

* المتحدثون :
المتحدث الأول : أبو محمد – صاحب ناعورة الاختراع
المتحدث الثاني : أبو أيمن – صاحب ورشة حدادة

قد لا تشاهد هذه الأشياء إلا في المناطق المحاصرة من سوريا ، حيث انعدام الوقود وارتفاعُ أسعاره إن وجد ، دفعت الأهالي إلى البحث عن حلول بديلة من أجل تأمين مصدر للطاقة ، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء منذ أكثر من سنة ونصف في الغوطة الشرقية ، ما دفعهم إلى توليد التيار الكهربائي بواسطة نواعير صغيرة توضع على أطراف الانهار .

أبو محمد – صاحب ناعورة الاختراع : “هي ناعورة تتحرك بواسطة جريان المياه ، هذه الناعورة صغيرة تولد تيار باستطاعة 12 فولت ، أما الكبيرة فهي تولد كهرباء بقوة 220 فولت ، تغذي جميع البيوت في هذا الحي على مدار الوقت” .

ناعورة خشبية صغيرة ودينامو موصول بها ، هي كل ما تحتاج هذه العملية لتوليد الكهرباء ، فهذه الناعورة الكبيرة مثلا تستطيع أن تولد التيار الكهربائي باستطاعة 220 فولت ، لتخدم ما يقارب العشر منازل ، بينما هذه الناعورة الصغيرة فهي تولد التيار الكهربائي باستطاعة اثني عشر فولت ، تخزن على بطاريات خاصة ، لترفع لاحقا الى استطاعة 220 فولت أو  تستخدم مباشرة لتشغيل الاضواء البسيطة .

أبو أيمن – صاحب ورشة حدادة : “هذه الناعورة صناعة محلية نقوم بصناعتها بورشات حدادة خاصة ونعمل على تطويرها من أجل إعطاء أكبر قدر من الكهرباء للناس” .

تلاقي هذه الطريقة في توليد الكهرباء انتشارا واسعا لدى السكان هنا ، حيث أصبحت بالعشرات ،فكلفتها البسيطة ومردودها الجيد جعل منها وسيلة أخرى لمواجهة الحصار المفروض هنا .