أخبار الآن I دبي , الإمارات العربية المتحدة , 27 ابريل 2014,(غرفة الاخبار )-
تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأن جبهة النصرة تعمل على تعزيز مواقعها وتواجدها فى سوريا وتعمل على إزاحة “داعش”، من مناطق تمركزه بعد اتهام قادة النصرة له بالخروج عما يعتبرونه “مسار الجهاد” وتكفيرهم لقياداته ممن انقلبوا على قيادة تنظيم القاعدة، واستدعى ذلك إعلان أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، اعتماد “جبهة النصرة” كذراع وحيدة للقاعدة فى الميدان السوري.
ويعد التدريب القتالى من بين المهام الأساسية لعناصر للقاعدة لتكوين قوة بشرية تقوم بتنفيذ مهامها بكفاءة، وتشير التقارير الواردة من الميدان السورى إلى بدء قيام جبهة النصرة باستنساخ تجربة التدريب العسكرى التى سبق للقاعدة أن طبقتها فى أفغانستان منذ أربعة عقود تقريبا.
وقد أعلنت جبهة النصرة عن تأسيسها معسكرين للتدريب القتالى فى سوريا، وقررت الجبهة التى تعد الذراع العاملة باسم تنظيم القاعدة الإرهابى فى سوريا، إطلاق أسماء قيادات من القاعدة عليها، أحدهما لا يزال حيا ويقود التنظيم، والآخر كان أميرا للقاعدة، والثانى كان مسئولا عن تنفيذ عمليات القاعدة فى العراق وقضى برصاص قوات العمليات الخاصة الأمريكية فى سوريا عام 2008.
ويتم التدريب فى هذه المعسكرات على جميع أشكال التطعيم النيرانى للعناصر التابعة لجبهة النصرة وعناصر القاعدة المتعاونة معها، ومن أشكال التدريب الأخرى الاقتحامات والرماية بالذخيرة الحية والتسلق والقتال المتلاحم وإعداد المتفجرات.
ويقول متابعون لهذا الملف إن طبيعة التدريبات التى يتلقاها أفراد جبهة النصرة وخلايا القاعدة فى كلا المعسكرين تماثل تقريبا تلك المقررات العملية التى كان يتلقاها عناصر القاعدة فى معسكرات التدريب التى أعدها لهم أسامة بن لادن فى أفغانستان خلال حقبة التسعينيات، وهى المعسكرات التى أطلق عليها أسماء خالدان والفاروق وخرج منهما آلاف العناصر المسلحة التى حاربت إلى جانب مقاتلى حركة طالبان فيما كان يعرف باللواء العربى – أو اللواء رقم 55 فى تشكيلات طالبان العسكرية النظامية، أما أوائل خريجى معسكرات تدريب القاعدة فى أفغانستان فقد تم اختيارهم لتنفيذ عمليات انتحارية كبرى ضد الأهداف الأمريكية والغربية كان أشهرها عملية الحادى عشر من سبتمبر 2001.
ويقع المعسكر التدريبى الأول لجبهة النصرة فى دير الزور، وقد أطلق عليه اسم معسكر أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة الحالى الذى يسير على نفس نهج وأفكار أسامة بن لادن، بينما أطلق على المعسكر الثانى الذى يقع فى غربى سورية اسم “أبو غادية”، وهو الاسم الكودى لعنصر القاعدة الخطر بدران تركى حيشان المازدى، مسئول تسهيلات عمليات وأنشطة القاعدة فى العراق، والذى خلف زعيم القاعدة فى العراق أبو مصعب الزرقاوى فى قيادة التنظيم بعد مصرع الزرقاوى، وقد قتل المازدى فى اشتباك مع القوات الخاصة الأمريكية فى منطقة بوكمال فى شرق سوريا على مسافة خمسة أميال من الحدود العراقية فى أكتوبر 2008.
في الاستوديو محمد منصور الصحافي السوري المعارض