أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات):

وكانت لجنة “الإنقاذ الدولية” أشارت في تقرير لها، العام الماضي، إلى أن الاغتصاب هو “عامل رئيسي” وراء فرار العديد من النساء والفتيات من سوريا إلى دول مجاورة، في وقت حذرت الأمم المتحدة من انتشار العنف الجنسي بشكل واسع في سوريا.

وسبق أن اتهمت ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، زينب هاوا بانغورا، في تقرير قدمته لمجلس الأمن، الجيش السوري ومسلحين موالين له بارتكاب “جرائم عنف جنسي”, فيما نفت الحكومة السورية مرارا هكذا تقارير واعتبرتها “مسيسة”.

ويأتي هذا وسط الفوضى الأمنية، والعنف الناتج عن احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين في مناطق مختلفة من البلاد، ما أدى إلى لجوء أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى دول الجوار، ونزوح ملايين آخرين إلى مناطق أكثر أمنا داخل الأراضي السورية. وكان  قد أدان التقرير الرسمي للجنة التحقيق الدولية حول سوريا والذي ناقشه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة، استخدام النظام السوري للعنف الجنسي ضد المعارضين والمتظاهرين والمنشقين.

وأكدت اللجنة تلقيها شهادات عن ممارسة التعذيب الجنسي على المعتقلين من الذكور و النساء و الاطفال ،كما سجل التقرير تهديد عدة معتقلين مراراً وتكراراً بالاغتصاب أمام عائلاتهم وباغتصاب زوجاتهم وبناتهم أيضا. وقرر المجلس بأغلبية كبيرة، وفي جلسة استثنائية، إحالة تقرير لجنة التحقيق إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتحديد التحرك الملائم.

ميسرة بكور مدير مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الانسان