أخبار الآن | درعا – سوريا(عبد الحي الأحمد):
ويحيط بالمدينة عشرات الكتائب العسكرية وعدد من التلال التي تطل على المنطقة بشكل كامل والتي كان لها الدور الأكبر بعمليات القصف العشوائي على ريفي درعا والقنيطرة.
تحرير مدينة نوى وبدء الحصار
أعلن الجيش الحر نهاية حزيران2013 عن تحرير مدينة نوى من الحواجز العسكرية التي كانت تقطع أوصال المدينة، وأغلق النظام السوري بعد ذلك جميع مداخل المدينة وبدأ بفرض حصار محكم ترافق بقصف يومي عنيف في محاولة لإخضاعها من جديد وكسر شوكة الثوار بداخلها من خلال التلال التي تحيط بها والتي تكشف جميع الطرقات المؤدية للمدينة وهي:
1- تل الجابية والذي سمي نسبة لمؤتمر الجابية الذي عقده الصحابي خالد بن الوليد بعد معركة اليرموك الشهيرة
2- تل الجموع: الذي جمع فيه الصحابي خالد بن الوليد جيش المسلمين قبل معركة اليرموك
3- تل أم حوران
4- تل السن
5- تل الهش
تمركزت مدفعية النظام على هذه التلال منذ بداية الحراك المسلح للثورة السورية وتقوم على مدار الساعة باستهداف الطرق المؤدية لمدينة نوى بالإضافة إلى البلدات الثائرة ضد النظام السوري.
تحرير تل الجابية مقر اللواء61 المحاذي لمدينة نوى
فجر أمس الأول سيطر الثوار على بلدة السكرية التابعة لريف القنيطرة وتل الجابية الواقع شمال غربي مدينة نوى بعد الإعلان عن بدء معركة “وبشر الصابرين” التي شارك فيها عدد من الفصائل العسكرية، على رأسها غرفة عمليات مدينة نوى وغرفة عمليات الفاتحين وألوية العمري ولواء أحرار اليرموك وآخرون.
هدفت المعركة إلى فك الحصار المفروض على مدينة نوى والذي دام قرابة عشرة أشهر تمكن الثوار خلال عملية تحرير تل الجابية من تدمير ثلاثة مدافع عيار(57)، وتدمير دبابة، والزحف باتجاه سفح التل بعد تحرير بلدة السكرية الواقعة بالجهة الغربية لتل الجابية بمعركة استمرت 6ساعات بدأت بتغطية نارية وقصف المركز براجمات الصواريخ ومدافع الهاون، على مناطق تمركز قوات الأسد، وانتهت بمصرع 40 عنصر من قوات النظام واغتنام الثوار لعدد من الدبابات والصواريخ المضادة للطائرات، وعدد من المدافع التي استعملها الأسد لقصف ريف درعا وريف القنيطرة.
فيما قام طيران الأسد الحربي بـ 6 غارات جوية استهدفت سفح التل إضافة إلى صاروخ أرض-أرض، وذلك بعد إعلان الثوار السيطرة الكاملة على تل الجابية وبلدة السكرية، فكانت حصيلة الاشتباكات والغارات الجوية على المنطقة استشهاد 25 عنصر من الفصائل المشاركة بعملية التحرير، وفتح طريق مدينة نوى الإستراتيجية وفك الحصار المفروض على خمس وعشرين ألف مدني يعيشون فيها.