أخبار الآن | حلب – سوريا – (أيمن محمد):
يقول عمار البكور عضو المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية لـ”أخبار الآن”: “يعتبر مبنى المخابرات الجوية رمزاً لقوات النظام لأنه الفرع الأكثر قمعاً في حلب وريفها، كما يقف عثرة في طريق دخول الثوار إلى أحياء حلب الغربية، وما إن وقع في قبضة الثوار سيسيطر الثوار على العديد من الأحياء الغربية ويشدد الخناق على مركز المدينة في حلب”.
ويضيف البكور: “ومن خلال الاشتباكات التي دارت خلال الأسبوعين الماضين، سيطر الثوار على دوار المالية، ودار الايتام، والمباني الصناعية القريبة للفرع، ودوار بلليرمون، واليوم استطاعوا أن ينتزعوا كتلة من فرع حي جمعية الزهراء ويسيطروا على مبنى القصر العدلي المحاذي للفرع”.
ويردف: “بذلك يكون الثوار قد أطبقوا الحصار على مبنى الجوية، وسقوطه بات قاب قوسين أو أدنى، مشيراً إلى أنه لولا استقدام النظام فيلق القدس والمليشيات العراقية لكي تقاتل إلى جانب قواته في الفرع لكان سقط منذ عشرة أيام”.
وحول اكتشاف الثوار لمجزرة في محيط الجوية، يؤكد البكور أنه تم توثيق المقبرة الجماعية اليوم بعد وصول الثوار إلى داخل حي جمعية الزهراء الذي يتواجد فيه الفرع، وعثروا عليها في أحد أقبية المباني القريبة من الفرع، وهذه ليست المرة الأولى، حيث اعتاد عناصر الفرع على قتل المدنيين ورمي جثثهم في الشارع قرب الفرع لإرهاب المدنيين، منوهاً إلى أن هذا الفرع هو المسؤول عن ارتكاب مجزرة بحق مئة مدني معتقلين داخل الفرع عام 2012، حيث رمى جثثهم على ضفاف نهر قويق بعد تصفيتهم وحرقهم داخل الفرع القمعي”.
وكان قائد عسكري قد صرح لأخبار الآن أن تحرير فرع المخابرات الجوية هي مسألة وقت، وأن الثوار عازمين على تحرير المبنى لاستكمال تحرير حلب بالكامل.
وتعتبر مناطق حلب الغربية، أقوى مراكز النظام من حيث العدد والعتاد، ويقدر منشقون أن هناك كميات أسلحة كبيرة جدا مخزنة داخل مدفعية الزهراء والراموسة، مما يغني الثوار عن مسألة التسليح من الخارج. وكان الجيش الحر أطلق معركة الاعتصام، قبل حوالي شهر، بغية السيطرة على مراكز النظام بحلب.