أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات/ بتصرف):
أوردت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، موضوع اختص بالحديث عن قوات الحرس الثوري التي تأسست بأمر من قائد الثورة الإيرانية الخميني، وشددت الوكالة على أنها “قوات عسكرية عقائدية تهدف للدفاع عن البلاد وصون أهداف الثورة “الإسلامية” السامية ومكتسباتها العظيمة.”
وأشارت الوكالة إلى أن عملية تصميم الشعار استغرقت ثلاثة أشهر ونصف، وفيه مجموعة من العناصر بينها حرف “لا” الذي يرمز إلى عبارة توحيد، وفوق ذلك الحرف تظهر الآية القرآنية الكريمة “واعدوا لهم ما استطعتم من قوة” وهي تدل على “تقوية القدرات والأسلحة العسكرية” أما الدائرة الموجودة في أعلى الشعار فترمز إلى الكرة الارضية والتأكيد على حضور الحرس الثوري في مختلف الساحات العالمية.. وهذا ما يفسر تواجد هذه الميليشيا الطائفية حالياً في سوريا، للقتال إلى جانب قوات الأسد.
أما غصن الزيتون في الشعار، فيرمز بحسب وكالة فارس إلى أن الحرس الثوري مؤسسة داعية للسلام!، في حين أن اليد اليمنى التي تشد بقبضتها على البندقية فهي رمز للقوة والمقاومة الشعبية المسلحة وللجهاد في “سبيل الله” والصمود والمقاومة الشعبية للدفاع عن أهداف “الثورة الاسلامية” والنضال ضد طواغيت العصر!. كما يوجد كتاب ضمن الشعار، ربما يرمز إلى دستور الثورة، فالوكالة لم تورد شيء عن هذا الأمر، إلا إذا أغفل المحرر ذلك، أو لم يصرح مصمم الشعار ما المقصود من استخدام طرف كتاب “مجلد” يخرج منه عضن الزيتون.
ولفتت الوكالة إلى أن اسم إيران لم يرد في شعار الحرس الذي هو رسميا قوات حرس الثورة “الاسلامية” في إشارة إلى عدم اقتصاره نشاطه العملياتي والمكاني على الأراضي الايرانية، أما الرقم الوارد أسفل الشعار فهو يرمز إلى العام الإيراني الذي أصدر فيه الخميني أمر تأسيس تلك القوات.
ويأتي شعار ميليشيا حزب اللبناني “حالش” نسخة مطورة عن شعار الحرس الثوري الايراني، حيث يتشابه الشعاران بالرموز، وباستخدام أيات من القرآن الكريم، وكلا الشعاران لا يرمزان إلى الدولة التي ينتميان إليها، كما يتضمنان رسم لسلاح الكلاشنكوف تمسكه يد وغصن الزيتون والكرة الأرضية!.
ويعكس شعار ميليشيا حالش بكل وضوح تبعيتها للحرس الثوري الإيراني، ولأهداف النظام الحاكم في طهران، وقد جاء في بيان صادر عن الميليشيا اللبنانية الشيعية في 16 فبراير/ شباط 1985؛ “أن الحزب ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في المرشد الخميني، مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة”!.
معظم أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة المرتبطين مذهبياً، بمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي حيث يعتبرونه واحداً من أكبر المراجع الدينية العليا.. ويعتبر حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله “حالش” هو الوكيل الشرعي لــ علي خامنئي في لبنان. هذا الارتباط الأيديولوجي والفقهي بإيران يترجمه اليوم الدعم الكبير الذي تتلقاه ميليشيا حالش من مرشد طهران، في حربها الدموية إلى جانب قوات الأسد، ضد ثورة الشعب السوري، ثورة الحرية والكرامة.