واشنطن، الولايات المتحدة، ،  22 أبريل، 2014، وكالات – 

 قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن لديها مؤشرات حول استخدام النظام لغاز الكلور السام في بلدة كفرزيتا وسط مدينة حماه. وأكد كارني أن بلاده تنظر في الإتهمات الموجهة لنظام الأسد ومسؤوليته عن تلك الهجمات. 

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن أن فرنسا تملك بعض العناصر التي تفيد عن استخدام النظام أسلحة كيميائية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد في الثاني عشر من الجاري أن طائرات النظام قصفت بلدة كفرزيتا ببراميل متفجرة تسببت في دخان كثيف أدى إلى حالات تسمم وإختناق في صفوف المدنيين.

 اعلنت واشنطن ان لديها شبهات باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجوم حصل اخيرا في سوريا واستهدف منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت تواصل دمشق اخراج ترسانتها الكيميائية من البلاد، وغداة الاعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان يفوز فيها مجددا الرئيس بشار الاسد.

وقتل مئات الاشخاص في آب/اغسطس الماضي اثر هجوم كيميائي على ريف دمشق، اتهمت المعارضة السورية ودول غربية نظام بشار الاسد بتنفيذه. وكان لذلك الهجوم دور اساسي في التوصل لاحقا الى اتفاق روسي اميركي على ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، رغم نفي دمشق مسؤوليتها عن الهجوم.

 وتلى الاتفاق صدور قرار بالمعنى نفسه عن مجلس الامن، وابعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية على سوريا كانت الولايات المتحدة تهدد بها. والتزمت دمشق تدمير ترسانتها من الاسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو المقبل.

 واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان السلطات انهت حتى 14 نيسان/ابريل نقل نحو ثلثي ترسانتها الكيميائية الى خارج اراضيها.

 واوضح الخبير حاميش دي بروتون غوردون من “سي أي او اوف سيكيور بيو”، المركز الاستشاري حول الاسلحة الكيميائية الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، لوكالة فرانس برس ان الكلور هو مادة كيميائية سامة، لكنه يستخدم كذلك على نطاق واسع في القطاع التجاري ولحاجات منزلية، لذلك لم يطلب من دمشق تسليم مخزونها من هذا الغاز.

 الا انه يشير الى ان استخدامه كسلاح، محظور بموجب معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية التي انضمت اليها سوريا العام الماضي. وذكر دي بريتون غوردون ان اطلاق الغاز على كفرزيتا تم بواسطة المروحيات، مضيفا “انا واثق ان المعارضة لا تملك مروحيات”.