سوريا، 22 أبريل 2014، وكالات –                            

رغم الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات الأسد على بلدة المليحة بريف دمشق، والتي شهدت أمس 9 غارات جوية شنتها الطائرات العسكرية على المدينة، مستخدمة براميل المتفجرات.
 إلا أن الثوار تمكنوا من الصمود، وقاموا باستهداف أحد المباني التي يتمركز فيها جنود النظام، حيث قصفوها بقذائف الهاون وصواريخ جراد، مما أدى إلى سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، وأشارت شبكة شام برس إلى أن بين القتلى عناصر من مليشيات عراقية تقاتل إلى جانب نظام الأسد، إضافة إلى عدد من جنوده.

  وعقب القصف دارت اشتباكات واسعة بين الجانبين، بغرض السيطرة على البلدة، حيث سعت قوات النظام لاقتحامها، إلا أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من صد القوات النظامية وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
وكان الطيران الحربي قد نفذ أمس 9 غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين، كما قامت القوات النظامية باعتقال عدد من المواطنين بالقرب من البلدية في جديدة عرطوز، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وعلى صعيد حلب، فلا تزال جهود المتطوعين متواصلة لإنقاذ ضحايا القصف الدموي الذي قامت به قوات النظام أول من أمس، حيث لقي قرابة 60 شخصاً من المدنيين مصرعهم، كما أصيب عشرات آخرون. وكانت مروحيات نظامية قد استهدفت أحياء المواصلات والفردوس وبعيدين في المدينة، وبلدات الأتارب وتل جبين في الريف ببراميل المتفجرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة على أطراف قرية الغاصبية الواقعة شرق مدينة تلبيسة، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، إثر محاولة من الكتائب الإسلامية السيطرة على القرية. كما أكدت شبكة مسار برس مصرع 6 عناصر من قوات النظام – بينهم ضابط – في اشتباكات مع قوات المعارضة قرب مبنى المخابرات الجوية شمال غربي حلب.