أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات):

وزاد التنظيم دخله عن طريق الابتزاز و الحصول على الرسوم المفروضة على النقل والعقارات في المدن العرقية بعد ان كان يعتمد على أساليب كالخطف و تهريب البترول.  وعاد التنظيم ليفرض الضرائب وينشر الرعب في شوارع الموصل، بتفجيرات واغتيالات طالت رجال الأمن وصحفيين وموظفين حكوميين وأطباء.

ويروي ضابط في شرطة نينوى المحلية برتبة نقيب كيف أن التنظيم المسلّح عاقب تجاراً ومستثمرين بتفجير عقاراتهم بسبب إمتناعهم عن دفع الإتاوة، حيث فرض على (سما مول) في منطقة حي العربي وهو أول مول في المدينة مبلغ مليون دولار، إلا أن صاحب المول إمتنع عن الدفع، فعوقب بتفجير مشروعه في 23 تشرين الأول الماضي مما أدى الى تدميره ومقتل وإصابة 19 شخصاً.

وفي مساء ذات اليوم فجر التنظيم مطعم (Happy Day)  بمنطقة حي الأطباء في الجانب الأيسر من الموصل لأمتناع صاحبه عن دفع مبلغ مالي لم يتم الإعلان عن حجمه. وأشار الضابط إلى أن حوادث كهذه كفيلة ببث الرعب في نفوس من تُفرض الإتاوات عليهم، فيضطرون للدفع خوفاً من استهدافهم شخصياً أو تفجير مشاريعهم التجارية. في حين أحد الصيادلة الذي نتحتفظ على ذكر اسمه قال أن معظم صيدليات مدينة الموصل كان أصحابها يدفعون طوال الفترة الماضية مبلغاً شهرياً يتراوح بين 100-200 دولار إلى عناصر في داعش. وقال بأن مسلحين من ذات التنظيم عادوا ليطلبوا قبل أيام مبلغ 20000 الف دولار من كل صيدلية، مما أدى إلى إغلاق الكثير منها وفرار أصحابها إلى محافظات إقليم كردستان المجاورة فيما غادر بعضهم خارج العراق.

الأمر ذاته واجه أصحاب مكاتب العقارات في عموم المدينة، وأغلق بحسب مصادر مطلعة نحو 16 مكتباً منها أبوابه بعد تهديدات بالتصفية وصلت أصحابها مثلما فعلت عيادات أطباء ومكاتب اتصالات ومكاتب نقل. ويشير الكاتب الصحفي عبد القادر سعيد، أن القاعدة كانت تبتز مواطني مدينة الموصل بين عامي 2004- 2008، لكن الجديد هذه المرة، ان الاتاوات شملت جوامع في غربي الموصل، ومدارس أهلية، وأساتذة جامعة الموصل، وأصحاب مولدات الكهرباء الأهلية.

من بغداد الدكتور واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية   للدراسات الإستراتجية. و الذي قال ان هناك عمليات فرض للاتاوات في الموصل على الموظفين و الاطباء و حتى الباعة الجوالين و يجني داعش اموال كبيرة من هذه الاتاوات و مازال التنظيم يعمل بقوة في الموصل و مناطق اخرى في العراق .