أخبار الآن | تركيا – غازي عينتاب – (مصطفى عباس):
وحاجز الفاخوخ هو عبارة نقطة وصل بين قريتي “إفرة” في منطقة الزبداني، و”حلبون” في القلمون، وتصر قوات النظام على استعادة الحاجز ﻷهميته الجغرافية، حيث أنه يربط جرد “وادي بردى” ببلدات “تلفيتا” و”رنكوس” وسهل القلمون عامة ومنه إلى لبنان.
ويعتبر جرد قرية إفرة– الذي يسمى أرض الضهر- خط إمداد هام جدا لثوار القلمون وثوار حمص، وهو من أكثر مناطق القلمون ارتفاعا، ويوازي بارتفاعه برج بلودان، فهو نقطة قادرة على كشف نقاط عسكرية هامة جدا بالنسبة لجيش النظام ومن أهمها اللواء 104 حرس جمهوري، والكتيبة الصاروخية في بلدة “الدريج”، ومعسكرات الحرس الجمهوري في قاسيون. كما ان الفوج 146 مكشوف أمامهم، وقريب منه مستودعات حلبون، وهي مخازن لميليشيا حزب الله فعلياً، وتقع في منطقة عين الصاحب التي قصفتها إسرائيل في الخامس من تشرين الأول 2003، كانت حينها معسكر تدريب لحركة الجهاد الفلسطينية، آنذاك خرجت مقولة النظام الشهيرة أنه سيرد في الزمان والمكان المناسبين، وإلى الآن لم يرد!
أضف إلى ذلك أن الفاخوخ يشرف كذلك على اللواء 13 في صحراء دير قانون، وهو تابع للحرس الجمهوري واختصاصه دبابات. وكذلك يشرف على اللواء 104 حرس جمهوري، واللواء يمتد من بلدة جديدة االشيباني إلى بلدة دير قانون، وفيه من كل الاختصاصات طيران ودبابات ومدفعية وصواريخ، ويعلو أيضاًالفوج 146 قوات خاصة في بلدة الدريج، وفيه كتيبة صواريخ ومدرسة مشاة ومدرسة صاعقة، فضلاً عن أنه يطل على بلدات وادي بردى كـ بسيمة والاشرفية انتهاء بالهامة، ويطل على مرصد النبي هابيل في الزبداني، الذي كان قبل الثورة مرصداً وراداراً لكتيبة الصواريخ ، وبعد انلاعها أصبح نقطة عسكرية للنظام يتم منها قصف المناطق المحيطة، كل هذه الأهمية لحاجز الفاخوخ هو ما يقض مضجع قوات الأسد.
وإذا بقيت هذه المنطقة في يد الجيش الحر، ظلت هذه المواقع العسكرية، في مرمى نيران الحر، وهذا هو سبب الهجمة الشرسة لميليشيا حزب الله ومن خلفها قوات النظام على هذه المنطقة الجردية، حيث استشهد العشرات من مقاتلي الجيش الحر والكتائب الإسلامية المقاتلة على هذه الجبهة.
عدد مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني “حالش” في هذه المنطقة يفوق عدد مقاتلي النظام بكثير، حسبما أفادت الناشطة الإعلامية سلام سالم، لأخبار الآن، والسبب كما ترى سالم يعود لكونهم أكثر خبرة في التنقل بين الجبال والمناطق الوعرة من قوات الأسد، كما أن جرد وادي بردى متصل بلبنان، وأهم القرى اللبنانية المحاذية لجرد وادي بردى، كـ قرية معربون المؤيدة للثورة، وقرية حام المؤيدة للنظام.