دبي,19 ابريل, وكالات –
في اطار الحرب المستمرة بين داعش وتنظيم القاعدة وبعد التصريحات المتبادلة بين الطرفين حذر زعيم القاعدة ايمن الظواهري في مقابلة صوتية بثت اليوم من الاقتتال بين الجماعات المتشددة في سوريا ،و اتهم فيها التنظيم بعدم الالتزام “بأصول العمل الجماعي”، و”إعلان دول دون استئذان”. يأتي ذلك غداة توجيه تنظيم داعش هجوما غير مسبوق على قيادة القاعدة، متهما اياها بالانحراف عن منهج القاعدة .وكان المتحدث الرسمي باسم داعش، أبو محمد العدناني قال في تسجيل صوتي إن القاعدة انحرفت وتبدلت وتغيرت.
واجريت المقابلة مع الظواهري بين شباط/فبراير ونيسان/ابريل وفق المركز الاميركي لرصد المواقع المتشددة “سايت”، لكنها بثت غداة الاتهامات التي وجهتها داعش الى القاعدة.
ويخوض تنظيم “داعش” منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك عنيفة مع تشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
واندلعت هذه المواجهات التي قتل فيها نحو اربعة الاف شخص بعد اتهامات واسعة وجهت الى تنظيم “داعش ” الذي تاسس في العراق بانه “من صنع النظام” السوري ويقوم ب”تنفيذ مآربه”، وكذلك بالتشدد في تطبيق الشريعة.
وفي شباط/فبراير، اعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة تبرؤها من “داعش” ودعتها الى الانسحاب من سوريا.
و كان قد قُتل أمير جبهة النصرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا على يد عناصر من “داعش”، ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن “4 مقاتلين من خلايا نائمة داعش في منطقة حارم اقتحموا ليل أمس الثلاثاء إلى منزل في قرية رأس الحصن يسكنه أمير جبهة النصرة في محافظة إدلب أبومحمد الأنصاري”.
وأوضح أن المقاتلين قتلوا أبومحمد الأنصاري، وهو سوري الجنسية، إضافة إلى زوجته وطفلته، وشقيقه وطفلته، مشيراً إلى أن عناصر من النصرة لاحقوا الجناة واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل عنصر وقيام آخر بتفجير نفسه، في حين أُسر العنصران الباقيان.
وكانت القيادة العامة لتنظيم القاعدة أعلنت مطلع فبراير تبرّؤها من تنظيم داعش. وسبق لزعيم التنظيم أيمن الظواهري أن أكد أن جبهة النصرة هي ذراع القاعدة في سوريا.
ويخوض تنظيم داعش منذ مطلع يناير معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من الثوار.
ووقفت جبهة النصرة إلى جانب الثوار في بعض هذه المعارك التي أدت إلى مقتل قرابة 4000 شخص، وطُرد مقاتلي “داعش” من مناطق عدة في شمال سوريا لاسيما محافظة إدلب، إضافة إلى دير الزور في شرق البلاد.
الكاتب المختص في شؤون الإرهاب الدكتور محمد بغداد