ريف إدلب ، سوريا ، 17 إبريل 2014 ، أخبار الآن –
عبر َعدد ٌمن الأهالي في مدينةِ بنش بريفِ إدلب عن إستيائِهم من المشاهدِ التي تم بثها على مواقعِ التواصل الإجتماعي عن قطعِ رأسِ عنصر من حزبِ الله اللبناني قتل في المعارك الدائرة في ريف إدلب، وأعرب الأهالي في مدينة بنش عن رغبتهم بعدم تكرار مثل هذه الأفعال التي لا تختلف عن أفعال القوات التابعة للنظام وشبيحته، وقال أبو عساف وهو من رجال الدين في مدينة بنش إن هذه الأفعال مرفوضةٌ شرعاً ولم يشهد أهالي بنش هكذا تصرفات ٍمن قبل ويجب أن يتمَ التعامل مع الجثة وفق الشرعِ والإسلام ولا يجوز التمثيل بها أو سحلها في الشوارع كما حدث من قبل البعض، وإستنكر شاب من مدينة بنش هذه الأفعال وقال هي لا تمثل أهل بنش ولا عادتهم وتقاليدهم هي تمثل من قام بها فقط.
وفي وقت سابق أعلنت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة في تقرير لها أن داعش إرتكبت جرائم حرب في سوريا من خلال عمليات إعدام مكثفة في كانون الثاني يناير الماضي. وتابع التقرير أن داعش قامت بعمليات اعدام واسعة شملت معتقلين لديهم ، وذلك قبل أيام من مواجهات مع الجبهة الاسلامية وجيش المجاهدين اللذيّن تمكنا من السيطرة على مواقع لداعش في حلب وإدلب. وأشار التقرير أن التحقيق لا يزال جاريا حول عدد الاشخاص الذين قـُتلوا، وللتـَحقق من ادعاءاتٍ حول وجود مقابر جماعية.
واضاف التقرير ان الاعدامات جرت في تل ابيض وفي محيط مجمع طبي في قاضي عسكر. كما تم العثور على جثث في بحيرة الاسد قرب سد الفرات. وتفيد المعلومات التي جمعتها اللجنة ايضا ان عناصر داعش كانوا يقومون ب”قتل المحتجزين على عجل” استباقا لانسحابهم بعد هزيمتهم امام الفصائل الاخرى، وان بعض الضحايا كانوا من المدنيين.
وقدمت هذه اللجنة تقريرها الثلاثاء امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ويغطي الفترة الممتدة من تموز/يوليو 2013 حتى العشرين من كانون الثاني/يناير 2014.
وبما ان السلطات السورية منعت هذه اللجنة من الانتقال الى سوريا للقيام بعملها هناك فانها استقت معلوماتها من نحو ثلاثة الاف شهادة.
واعدت هذه اللجنة اربع لوائح لم تنشر تضم اسماء مسؤولين وكيانات ومجموعات مسلحة قد تكون ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تمهيدا لمحاكمتها في وقت لاحق.
الا ان رئيس هذه اللجنة باولو بينيرو كشف للمرة الاولى بعض التفاصيل قائلا انها تضم “اسماء رؤساء اجهزة الاستخبارات ومراكز الاعتقال حيث كانت تجري عمليات تعذيب، واسماء قادة عسكريين اعطوا اوامر باستهداف مدنيين، واسماء المسؤولين عن المطارات التي كانت تنطلق منها الطائرات التي تلقي البراميل المتفجرة، اضافة الى اسماء مجموعات مسلحة متورطة في هجمات واجبار سكان على النزوح”.