أخبار الآن | بيروت – لبنان – (متابعات):

الحادثة وفق المراقبين تعكس مدى عمق الازمة الاخلاقية التي  يمر بها أنصار حزب الله في لبنان والتي تجعلهم يسيئون التصرف تجاه السوريين تحديداً. وفي سياق مختلف،  كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن عناصر من ميليشيا حزب الله أن عدد من يحاربون في سوريا، يتجاوز 5 آلاف مقاتل. كما تحدثوا عن طريقة تجنديهم وتدريبهم وكيفية نقلهم إلى سوريا.

ففي التفاصيل التي كشفوها، يبدأ التجنيد بضم شباب بعمر 18 عاماً، ويشترط أن يكون الشباب المجند متديناً. ويتم تدريبهم في البقاع لمدة تتراوح بين 40 يوماً وثلاثة أشهر. ويتركز التدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة، ومن ثم يتم إرسال العناصر المقاتلة إلى دورة تدريبية في إيران، تصل إلى شهرين، يتدربون فيها على استخدام الأسلحة الثقيلة قبل إرسالهم إلى سوريا.

وفي مقارنة هؤلاء بين ظروف القتال في كل من لبنان وسوريا، يرون أنه في لبنان مساحة المعارك محصورة غالباً في الجنوب، بينما في سوريا المساحة أكبر بكثير في ظل تضاريسها المختلفة. كما أن الخصم يختلف. ويأخذ مقاتلون من ميليشيا حزب الله على أعضاء جيش النظام قلة التأهيل العسكري، وعدم الانضباط وأحياناً غياب الكفاءة. ويستشهدون بحوادث وجهت فيها قوات الأسد نيرانها عن طريق الخطأ إليهم في أكثر من مرة وهو ما يسمى مصطلح النيران الصديقة.