إستراتيجية جديدة إتبعها الثوار في معركتهم ضد القوات التابعة للنظام ومليشيا عناصر الله اللبناني في حلب، هذه الإستراتيجية تكمن في قطع خطوط الإمداد عن النظام وتقسيم المعارك إلى جبهات متعددة يتحكم الثوار في سيرها، وهذا ما يحدث في حلب الأن، إذ إنقلبت موازين القوى لصالح الثوار بعد أن كانت القوات التابعة للنظام تطمح في التقدم والوصول إلى سجن حلب المركزي، لكن أمالها باءت بالفشل… التفاصيل مع الزميل يمان شواف.
يخوض الثوار معارك في مدينة حلب على عدة جبهات تنتشر شرقاً وغرباً وجنوباً، في المقابل يزداد الضغط على القوات التابعة للنظام والتي تقطعت أوصالها بعد نجاح الثوار في قطع خطوط الإمداد ولم يعد أمام النظام سوى الطيران الذي لايفارق سماء حلب وريفها، وإستهداف الريف بصواريخ فراغية ومنها مارع في الريف الشمالي ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين من الأطفال والنساء كما إستهدف الطيران تل رفعت وتل جبين والباب ومساكن هنانو داخل حلب والتي أسفرت فيها البراميل عن مقتل مدنيين وتدمير عدد من المنازل.
خطوط الإشتباك المهمة جبهة الراموسة والتي يتقدم فيها الثوار منطلقين من حي العامرية المحرر، ونجح الثوار في السيطرة على أكثر من نقطة في المنطقة الصناعية بالراموسة سادكوب وقطعوا الطريق الإستراتيجي لإمداد القوات التابعة للنظام.
ودارت إشتباكات عنيفة بين الثوار والقوات التابعة للنظام في محيط ثكنة هنانو داخل مدينة حلب وإستهدف الطيران الحربي مواقع الثوار في المدينة الصناعية في الشيخ نجار ببراميل متفجرة.
من الغرب إلى الجنوب إلى الشرق يخوض الثوار معارك عنيفة في مدينة حلب قلبت الموازين لصالحهم وحاصروا القوات التابعة للنظام وميليشيا حزب الله اللبناني، وفي جبهة المخابرات الجوية تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يصل فيها الثوار إلى سور مبنى المخابرات الجوية وصلوا في السابق وإنسحبوا، لكن الآن الوضع يختلف تماماً، في السابق كان إستراتيجية الثوار تكمن في فتح معركة واحدة ونقاط رصد فقط في مناطق أخرى
أم الآن فالوضع مختلف وباتوا يخوضون عدة معارك وجبهات عنيفة في آن واحد وهذا ما يجري الآن في حلب
جبهة المنطقة الصناعية في الشيخ نجار وجبهة الراموسة وجبهة الجوية وجبهات داخلية تشهد إشتباكات عنيفة، فيما لو إستمر الثوار على هذا النحو فإن أيام القوات التابعة للنظام وميليشا حزب الله اللبناني باتت معدودة في هذه المدينة الإستراتيجية شمال سوريا، وسينتقل الثوار بعدها لداعش التي تحاول التمدد والإستفادة من إنشغال الثوار في معاركهم ضد القوات التابعة للنظام وحزب الله اللبناني.