دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 أبريل 2014، أخبار الآن-
في تقرير نشره مؤخرا صندوق النقد الدولي، أورد بأن ايران يمكنها تحقيق قفزة ايجابية كبيرة في اقتصادها اذا نجحت الصفقة النووية المؤقته مع الغرب وتحولت لصفقة دائمة. لكن ذلك أمر مشروط بالتحكم بالنفوذ التخريبي للمتشددين في إيران. يستمر المتشددون بالعزف على الوتر ذاته، خصوصا بما يتعلق بالمشاكل الرئيسيه في سوريا. اليوم، نحن نركز على قضية أحد أعضاء البرلمان الإيراني المهمين، علاء الدين بروجردي.
خلال لقاء عقد مؤخرا بين برلمانييِن ايرانيين وسوريين، شدد رئيس مكتب الأمن القومي الايراني ولجنة الشؤون الخارجية علاء الدين بروجردي على أن سوريا يتم استهدافها من قبل دول غربية معينه ومن قبل الامبريالية العالمية. يبدو أن الغرض من هذا التأكيد هو إخفاء التورط الإيراني في الصراع السوري المستمر.
لكن تعليقات بروجردي تجاهلت حقيقة أن السبب في استمرار المأساة هو دعم ايران لنظام الأسد الذي أعلن الحرب ضد أغلبية الشعب السوري لأنه طالب باصلاحات ديمقراطية. منذ هذا الاعلان، فإن نظام الأسد المدعوم من إيران شن حربا على شعبه وحصدت حياة 150 ألف شخص، معظمهم من المسلمين.
تعليقات بروجردي تنطوي تحت نمط سائد: صناعة المؤامرات التي تتضمن شعوبا أخرى معادية هو تكتيك تتبعه الدول التي تريد حرف التركيز عن حركات الشعوب نفسها. لسوء الحظ، تورط ايران في الصراع السوري واضح. بالإضافة إلى نشر رجالها على الأرض، قامت طهران بتجنيد أو تشجيع حزب الله والميليشيات العراقية للتوسع في دورها في هذه المهزلة على الرغم من عدم وجود أي دليل على الانخراط الغربي.
تدخل إيران الحالي في سوريا ودعمها المالي والعسكري لنظام الاسد سبب تدهورالوضع الأقتصادي في إيران
د. نبيل العتوم الخبير في الشؤون الايرانية والنووية قال ان تدخل إيران الحالي في سوريا ودعمها المالي والعسكري لنظام الاسد اسهم في تعميق العجز الاقتصادي الداخلي وتوسيع الهواة بين النظام وعموم الفئات الشعبية التي ترى في هذا الدعم إهداراً للثروات القومية لإيران وتكريس لإوضاعهم الاقتصادية المتأزمة وبالتالي هذا يحمل عدة رسائل .
د. نبيل العتوم الخبير في الشؤون الايرانية والنووية