أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات):
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في برنامج “أمسية الأحد” على قناة “روسيا 1” أن: (المجازر التي كانت تتناقل على شبكة الانترنيت على أنها بحق السكان الأرمن في كسب لم تحصل، بل هي صور ومقاطع فيديو من مناطق سورية أخرى).. ويأتي كلام الوزير الروسي، الحليف والداعم الأساسي للأسد، ليؤكد كلام المعارضة السورية حول كذب النظام وإعلامه والإعلام الذي يدور في فلكه، والذي روج ادعاءات عن قيام الثوار والكتائب الإسلامية المعتدلة في جبهة الساحل، بقتل السكان وارتكاب مجازر جماعية بحق الأرمن في كسب.
وأضاف لافرورف خلال حديثه: “عندما عرضنا الأمر في مجلس الأمن، وطلبنا التحدث بوضوح وصراحة وإدانة المعارضة المسلحة، قيل لنا نعم ولكن اسمحوا بإدانة نظام الأسد لأنه يفعل أشياء مماثلة”. تصريحات لافروف حول تكذيب مجازر الأرمن جاءت رداً على مقدم البرنامج الذي استفز الوزير بسؤاله كيف سمحتم لذلك يحدث.. “الأرمن التعساء يعانون بسبب تأييد أرمينيا للسياسة الروسية”.
وكان لافروف خلال المقابلة أكد أن “فرار الأرمن من كسب هو الذي حمى أرواحهم” في محاولة لتجريم الثوار بشكل افتراضي، تبريراً لسياسة بلاده بدعم الأسد، رغم أن الثوار والمعارضة المسلحة عرضت العديد من الصور ومقاطع الفيديو وهم ينقلون السكان الأرمن إلى الحدود التركية لحمايتهم من التعرض للأخطار نتيجة الاشتباكات الدائرة مع قوات الأسد، خصوصاً مع اعتماد جيش النظام سياسة القصف العشوائي والأرض المحروقة.
وقد شهدت معركة الساحل منذ انطلاقها في آذار الماضي، حملة تشويه إعلامية منظمة، قامت بها وسائل إعلام الأسد والمحطات الإخبارية المشابهة، بتضليل الرأي العام، والعزف على الوتر الطائفي والعرقي، غير أن الحملة فشلت رغم نشرها على نطاق واسع، نتيجة غياب الأدلة على ادعاءات المجازر بحق السكان الأرمن.