أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (خاص):
عين العرب أو كوباني كما يفضل تسميتها سكانها الأكراد، المدينة المسيطر عليها من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي، تقع على بعد 150 كم شمال شرق حلب، ليس بعيداً عن مناطق نفوذ داعش الأهم في جربلس و منبج، ما مكن التنظيم من فرض حصار مطبق على ما يقدر بمليون مدني مقيم فيها، أكثر من نصفهم من النازحين.
يقول فياض شاهين الإداري في جهاز الأسايش “الشرطة الكردية” وأحد مسؤولي حزب الإتحاد الديمقراطي: “الجبهات مشتعلة من كل الجهات أساساً كما تعلمون من الناحية الشمالية هي الدولة التركية الجبهة الغربية هي مشتعلة منذ أكثر من 25 يوم الجبهة الجنوبية أيضاً ناحية سرين وماحولها وعلى جسر قرقوزاق كما تعلمون أيضاً هناك جبهات مشتعلة ولكن ليست بالكثافة التي يذكرونها هناك إشتباكات متقطعة أحياناً وأحياناً تحمى بعض الأحيان والجبهة الشرقية في كريسيبي تل أبيض هي أيضاً لازالت قائمة حتى هذه اللحظة”.
إجراءات الشرطة الكردية التي أسستها حزب الإتحاد، تضمن وضعاً امنياً مستقراً نسبياً داخل المدينة، لكنها لا تجدي نفعاً مع تدهور الوضع المعيشي والإنساني لسكانها. أسعار وقود السيارات مرتفعة جداً تصل إلى 300 ليرة.
في مواجهة النقص الكبير في الخدمات الأساسية، وأرتفاع الأسعار، بالإضافة للخوف من المستقبل، يجد كثير من السكان في مغادرة البلاد خياراً مقبولاً، لكن ثمة طريقة واحدة فقط للخروج من كوباني، وهي تتطلب تحدي الإجراءات الأمنية المشددة للجيش التركي على حدوده، وتجاوز أسلاك شائكة وحقول ألغام، لتتعقد بذلك خارطة النزوح من وإلى هذه المنطقة أكثر فأكثر.
يقول جوان عبو عضو اللجنة الاغاثية في عين العرب “كوباني”: “نحنا نازحون قبل الثورة طبعاً، فالأهالي تنزح مثلاً للشام وحماه ومدينة حلب وحمص لتوفر العمل هناك، طبعاً في المدينة لايوجد عمل”.
بين أيام قاسية تمر، ومستقبل مجهول منتظر، يتابع الناس حياتهم في ظل حصارٍ لا يبدو أن نهايته قريبة.