أخبار الآن | حلب – سوريا – (وكالات):

اختار السوريون اسم جمعة أنقذوا حلب ليطلقوه على هذا اليوم ، وذلك بحسب نتائج التصويت الذي تجريه صفحة الثورة السورية في كل أسبوع، و ياتي ذلك تزامنا مع حملة “الهاشتاغ” التي أطلقها السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي #SaveAleppo والتي حظيت بانطباعات فاقت المائة مليون خلال الأسبوع الماضي وكذلك حظيت باهتمام كبير من وسائل الإعلام العربية والغربية.

في سياق متصل، أعلن ثوار حلب التابعون لغرفة عمليات أهل الشام المركزية لحلب وريفها عن بدء المرحلة الاولى من معركة الاعتصام والتي تهدف بحسب البيان الذي اصدرته غرفةُ العمليات إلى السيطرة على فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء وعلى كتيبة المدفعية الواقعة غرب حي جمعية الزهراء.

يأتي ذلك بعد  أسبوع من سيطرتهم على جبل شويحنة الاستراتيجي الواقع على مدخل مدينة حلب الشمالي الغربي وسيطرتهم على معامل وصالات منطقة الليرمون الصناعية القريبة.
انطلقت المعارك صباح الأمس الخميس، إذ هاجم الثوار نقاط تمركز قوات النظام في منطقة جمعية المالية المقابلة مباشرةً لصالات الليرمون التي يسيطر عليها الثوار، وجرت اشتباكات عنيفة انتهت بتمكن الثوار من دخول الصف الأول من أبنية جميعة المالية والسيطرة عليه بعد مقتل نحو 30 عنصرا من جيش النظام بالإضافة إلى 7 عناصر من لواء القدس المكون من مجموعات مسلحة فلسطينية مؤيدة لنظام الأسد.

ليتمكن الثوار بعد ساعات من الاشتباكات من دخول الصف الأول من أبنية جمعية المالية والسيطرة عليه بعد معارك نتج عنها مقتل حوالي 30 عنصرا من جيش النظام بالإضافة إلى 7 عناصر من لواء القدس المكون من مجموعات مسلحة فلسطينية مؤيدة للنظام السوري، لتهدأ الاشتباكات نسبيا بعدها، وتقوم كتائب الثوار بإخلاء المدنيين الراغبين بمغادرة المكان خوفا من قصف النظام السوري للمنطقة والطلب إلى المدنيين الراغبين بالبقاء الالتزام في الغرف الداخلية وعدم الخروج إلى الشرفات حفاظاً على سلامتهم.

مساءً اندلعت الاشتباكات من جديد، حيث بدأ الثوار بمهاجمة مبنى الخدمات الفنية الذي يفصل جمعية المالية عن فرع المخابرات الجوية كما بدؤوا أيضا بشكل متزامن باستهداف برج مبنى القصر العدلي الجديد الذي يتمركز فيه قناصة جيش النظام.

تسللت مجموعات تابعة للثوار في نفس الوقت إلى المستودعات والمباني التابعة لمنظمة الهلال الأحمر والملاصقة لمبنى الخدمات الفنية، ليصبح الثوار في وضع هجومي يمكنهم من استهداف قوات النظام المتحصنة في مبنى الخدمات الفنية من ثلاث جهات، الأمر الذي اضطر قوات النظام إلى الانسحاب من مبنى الخدمات الفنية ليسيطر عليها الثوار صباح اليوم.

ليتمكن الثوار فعليا من الوصول إلى سور مبنى المخابرات الجوية من الجهة الشمالية ويتبقى لهم مبنى واحد هو القصر العدلي الجديد ليصلوا إليه من الجهة الغربية من خلال سيطرتهم على النصف الشمالي من جمعية المالية.

في هذا السياق تمكنت أخبار الآن من الاتصال بأبو أحمد أحد سكان المنطقة المجاورة لجامع الرسول الأعظم المقابل مباشرةً لجمعية المالية في حي جمعية الزهراء، قال أبو احمد أن أصوات الاشتباكات لم تهدأ منذ يومين، بالإضافة لأصوات القصف بالطيران الحربي على نقاط تمركز قوات الثوار في منطقتي الليرمون والصالات.

يكمل أبو أحمد قائلا، البارحة سقط برميل متفجر ألقته طائرة تابعة للنظام في شارع مدرسة الطبري في حي جمعية الزهراء، يبدوا انها ألقته بالخطأ في هذه المنطقة، لأنها منطقة تحت سيطرة قوات النظام ولا تتعرض لهجوم من قوات الثوار، ادى انفجار البرميل في الشارع إلى أضرار كبيرة في السيارات المتوقفة على جانبي الطريق واضرار كبيرة في واجهات الأبنية السكنية، لم يؤدي انفجار البرميل إلى سقوط ضحايا بحسب أبو أحمد لأن السكان كانوا يحتمون في الغرف الداخلية خوفا من أصوات الاشتباكات، تلى سقوط هذا البرميل المتفجر نزوح معظم سكان الحي، وعند سؤال ابو أحمد عن سقوط قذائف هاون أطلقها الثوار على الأبنية السكنية في المنطقة أجاب نافياً واكد أن المنطقة لم تتعرض إلى الآن لسقوط قذائف هاون عشوائية.