سوريا، 11 أبريل 2014، وكالات –
قال خبراء، الخميس، إنهم سيكونون على أهبة الاستعداد لبدء تدمير مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيماوية في عرض البحر المتوسط بحلول أوائل مايو المقبل، في عملية ستكلف ملايين الدولارات الأميركية.
وقال مسؤولون إنه جرى تزويد سفينة الحاويات السابقة "كيب راي" الراسية الآن أمام شاطئ بجنوب إسبانيا بمعدات قيمتها 10 ملايين دولار أميركي على الأقل، بما يسمح لها باستيعاب حوالي 560 طنا من المواد الكيماوية الأكثر خطورة في سوريا، والإبحار بها إلى عرض البحر.
ووافق نظام الاسد على تسليم مخزونه الذي يشمل مركبات تستخدم في مواد كيماوية قاتلة، مثل غاز الأعصاب وغاز الخردل وغاز السارين، بموجب اتفاق دولي أيدته واشنطن وموسكو.
وسيقوم الطاقم المتخصص على متن السفينة كيب راي بتحويل قدر كبير من هذه المواد إلى محلول من المواد الكيماوية أقل سمية معد للتخلص منه على الأرض.
ويعود تاريخ السفينة "كيب راي" إلى السبعينات، واستخدمتها الحكومة الأميركية في مهام خاصة. وجرى تزويدها بأحدث أنظمة لضغط الهواء ومرشحات ومعدات أمان ومنصة لطائرة إنقاذ هليكوبتر ووحدتي معالجة.
إبطال بالمياه الساخنة
ويقول مسؤولون على متن السفينة الرمادية العملاقة المكونة من خمسة طوابق إن العملية بسيطة إلى حد ما. فالمياه الساخنة هي العامل الرئيسي لإبطال مفعول المواد السامة.
وسيستخدم الخبراء على السفينة عملية التحليل المائي حيث يضاف الماء الساخن إلى المكونات لتتحول مع التفاعل إلى سائل منخفض السمية.
وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان: "أجرى الخبراء بعض التجارب على كيب راي قبل أن تستعد للإبحار، وهم واثقون من قدرتهم على مواصلة العملية في بحر هادئ نسبيا". وتشرف المنظمة مع الأمم المتحدة على عملية التخلص من أسلحة سوريا الكيماوية.