أستراليا ، 10 أبريل 2014 ، وكالات –
أقرت لجنة الجريمة الأسترالية بأنها قبلت دورا هاما في التعامل مع مشكلة الإرهاب في سوريا لدعم جهود الحكومة الأسترالية لمكافحة الإرهاب , الرئيس التنفيذي بالوكالة للجنة الجريمة الأسترالية قال ان اللجنة ليست للتعامل المباشر مع الصراع في سوريا ولكن لتقديم الدعم للحكومة الأسترالية والحكومة الفدرالية .
وأشار الى ان سوريا تعد من أبرز الملفات المقلقة لهيئات انفاذ القانون في استراليا , موضحا ان خطة العمل التي تدرس هي للتعامل بحزم مع المتشددين اللذين يشكلون خطرا على الأمن القومي الأسترالي والتحركات الإرهابية اضافة الى مراقبة حركة التبرعات والاموال التي تجمع لجماعات ارهابية عالمية والسماح باستخدام القوة القسرية في التحقيقات الخاصة والعمليات الخاصة .
وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، يجول آسيا مروجاً لصادرات القمح والجبن الأسترالي، كان المدعي العام الأسترالي، جورج براندس، في واشنطن العاصمة الأمريكية يبلغ مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وفق صحيفة الغارديان أن أستراليا هي واحدة من أكبر مصادر المقاتلين الأجانب الذين يسافرون للقتال في سوريا من بين الدول الخارجية الأخرى.
براندس قال إنّ تهافت و اندفاع الاستراليين للمشاركة في أبشع الحروب في مناطق مختلفة من العالم هو ليس بظاهرة جديدة فبين 1990 و 2010 كان هناك على الأقل 30 استرالي قاتلوا وتدربوا مع جماعات متطرفة في مناطق الصراعات النائية مثل باكستان والصومال, من بينهم ديفيد هيكس الذي سافر إلى كشمير في وقت النزاعات قبل أن يتمّ القبض عليه في أفغانستان، ومن ثم ليرسل إلى سجن غوانتانامو،
مضيفا إنّ عدد الأستراليين المتورطين في النزاع الدائر في سوريا هو أعلى مما تم اختباره في النزاعات السابقة و يسافرون بشكل مستمر إلى سوريا للانضمام إلى حرب، وأرجع سبب خوض عدد كبير من الأستراليين في سوريا إلى أنه يوجد في أستراليا مجتمعات كبيرة من الدول التي تجاور سوريا جغرافياً، وخصوصاً من لبنان وتركيا وبدورهم يقومون بالتأثير إيديولوجيا على الأستراليين، وهناك مخاوف من أن يكون العدد أكبر بكثير من ما قدّر”.
وفي هذا الصدد أصدرت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا شريط فيديو لأحد قادتها في سوريا يدعى ابو سليمان المهاجر الذي كان يعمل كواعظ متشدد في استراليا .وكان يدعو مستمعيه للذهاب للقتال في سوريا وأصبح الان قيادي في جبهة النصرة وقد نشرت القاعدة هذا الفيديو له ضمن حملتها للترويج للجبهة في وجه تنظيم داعش الذي تبرأ منه زعيم القاعدة أيمن الظواهري .
المهاجر قال انه جاء لسوريا مع عدد اخر من المقاتلين لإيجاد حل للصراع القائم بين تنظيمي داعش والقاعدة بتكليف من قيادة القاعدة العليا في شريط الفيديو وأشار أبو سليمان المهاجر الى انت الفيديو الذي صدر عنه جاء بعد النقد الشديد الذي قدمه ابو محمد العدناني القيادي في تنظيم داعش للقيادي في النصرة ابي عبد الله الشامي
أبو سليمان لم يخف انتماءه للقاعدة وذلك في حسابه على تويتر حيث يمتلك نحو 7000 متابع ولطالما اعلن انه ينتمي لما أسماه القاعدة في بلاد الشام
وقبل سفره الى سوريا،كان أبو سليمان معروف بجهوده لتجنيد المقاتلين في أستراليا.وكان يبيع بعض الكتب الى جانب واعظيم متشددين أخرين في مركز لبيع الكتب يدعى الرسالة في سيدني قبل ان تغلقه السلطات الأسترالية وطالب أنصاره بضرورة الذهاب للقتال في سوريا وبتقديم التبرعات السخية للمقاتلين هناك .
ووفق تقارير صحفية استرالية فإن عددا كبيرا من متتبعي صحيفة الرسالة توجهوا للقتال مع النصرة في سوريا قبل ان ينضم اليهم ابو سليمان المهاجر