سوريا، 9 أبريل 2014، وكالات –
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت استخدام نظام الأسد لغازات سامة في قصف استهدف مدينة حرستا شرق دمشق، وقالت إن القصف استهدف نفقا بمنطقة الكوع في 27 مارس/آذار الماضي.
ونقلت الشبكة عن طبيب أشرف على علاج أكثر من 30 مصابا قوله إن الأعراض التي لاحظها ترجح استخدام مادة سامة تعرف اختصارا باسم “بي زد”، كما نقلت عن صحفي بالمنطقة تأكيده نبأ انتشار رائحة غريبة في الأجواء بعد القصف، لافتة إلى أنها بنت تقريرها على روايات شهود وناجين مع تعذر الوصول إلى الموقع الذي استهدف.
وكان ناشطون أكدوا نهاية الشهر الماضي أن النظام السوري قصف منطقة بحرستا بـ”مواد سامة”، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين بحالات اختناق.
وأوضح ناشطون أن القصف بدأ قبيل الفجر ونقل نحو 30 مصابا إلى المستشفيات وعليهم أعراض ضيق في التنفس، كما أصيب بعضهم بحالات إغماء.
ووافق النظام السوري في وقت سابق على التخلي عن أسلحته الكيمياوية لتفادي ضربة عسكرية بعد هجوم بالأسلحة الكيمياوية في أغسطس/آب الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات.
وقالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية سيغريد كاغ هذا الأسبوع إن دمشق جمعت قرابة 40% من ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية في 72 حاوية بثلاثة مواقع مختلفة من أجل نقلها خارج البلاد وتدميرها، وأضافت أنه إذا شحنت هذه الكمية فإن 90% من مخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية يكون قد نقل إلى الخارج بغرض تدميره.