أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (مصطفى جمعة):

على شاطئ قرية “السمرا” الصخري في ريف اللاذقية الذي يعتبر جزءا من منطقة رأس البسيط، ينتشر الثوار وسط فرحة عارمة لا يعكر صفوها صوت الاشتباكات القريبة، ولا تبددها محاولات قوات النظام المستمرة للسيطرة عليه.
 
•           صور تذكارية للمغتربين هدية..
صباحاً وبينما يبدأ قسم من الثوار بتبديل نوبات الحرس وإعادة التمركز على الجبهات ومحاور الاشتباك، يتجه قسم آخر إلى هذا الشاطئ للتمتع بالسباحة في مياه بحر الوطن، ويلتقطون الصور التذكارية، ثم يقومون بإرسالها لذويهم الذي ابتعدوا عنهم بسبب الحرب. في حين أن هناك من يحلو له التقاط صور لعلم الثورة مع منظر البحر، ليبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والهدف من ذلك كما يقول بعض الثوار هو لرفع معنويات السوريين في الخارج والذين يتابعون صفحات الثورة السورية لمعرفة ما يجري في سوريا عامة وفي جبهة الساحل بشكل أخص.
 
•           البحر يعانق علم الثورة
لاشك بأن الوصول إلى بحر اللاذقية كان يراود حلم الكثير من الثوار، فلطالما كانت الرغبة في تحرير المناطق المطلة عليه هي ما شكل عزيمة الثوار القوية.. اليوم، وبعد تحرير هذا الشاطئ، يتوافد العديد من أبناء المنطقة في جبل التركمان، الذين حرموا من رؤيته لمدة ثلاثة أعوام.
 
وبالقرب من هذا الشاطئ، تقع قرية (أم الطنافس) الشهيرة، التي ارتبطت في مخيلة السوريين بالمسلسل التلفزيوني الكوميدي(ضيعة ضايعة). يقوم الثوار بعد الانتهاء من زيارة الشاطئ بالتوجه إلى المنازل التي تم استخدامها في تصوير أحداث ومشاهد المسلسل، وهو عمل كوميدي الذي جسد نمط التعايش بين أهالي هذه المنطقة المتنوعة طائفياً.
 
مرة أخرى يرفع علم الثورة من نافذة منزل المختار ضيعة “أم الطنافس” الضائعة، النافذة التي شهدت قصة عشق عفاف وسليم في المسلسل.. وبعيداً عن عالم التمثيل والمسلسلات، يشعر الثوار أن بحرهم يضحك فرحا، وأمواجه تتلاطم بعنفوان، مذ وطأت أقدامهم رماله.