الاردن , 6 ابريل 2014, أخبار الآن –

اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بالأردن كيفوا أوضاعهم لكي يبقوا أحياء، معتمدين على ما يصل إليهم من مساعدات ومعونات, ولعل في الزعتري وحده ما يوثق معاناة الشعب السوري ، فعدد اللاجئين هناك، فاق ال 600 الف لاجئ و يزداد بالعشرات وأحيانا المئات يوميا.

اضطر السوري محمد عدنان كراد إلى الرحيل مع أسرته عن بلدتهم درعا في جنوب سوريا قبل ما يزيد على العام بعد أن اشتد القتال فيها بين الثوار وقوات النظام.

ويقيم كراد في الوقت الحالي في مسكن متنقل بمخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن.

ويُسري كراد عن نفسه بتربية الحمام فوق سطح المسكن ويقول إن هوايته تعينه على التأقلم مع ظروف الحياة بعيدا عن وطنه.

وقال كراد “جاب لي واحد صاحبي من بره ثلاثة أجواز.. أربعة أجواز.. وربيتهم عندي. بطعميهم وبشربهم وفقسهم وصار عندهم يعني تكاثر. صار عندي شي عشرة أجواز.. ١٥ جوز. بس.. لا أكثر ولا أقل.”

وحاول كراد مرارا الالتحاق بعمل منذ وصل إلى الأردن لكن كل محاولاته باءت بالفشل. وذكر الرجل أن تربية الحمام تساعده على عدم التفكير فيما يحدث في بلده.

وقال “لما أشوفهم هيك بالسماء.. يا سلام.. والله بتحس غير نكهة وغير حياة. بتذكرنا بسوريا يوم ما كنا ببلدنا.. الواحد كان يطير بحرية.. يجيب حمام مثل ما بده.. يبيع مثل ما بده. أما هون فيه محددات يعني. الواحد إن جاب لك جوز من بره لقيتهم.. ما جاب ما فيه. ما فيك تطلع بره تجيب مثل ما بدك.. وكسيولة مادية تشتري مثل ما بدك.. ما فيه.”

وذكر كراد أنه يحلم دوما بالعودة إلى دياره شأنه شأن كل السوريين الذين أجبرتهم الازمة على الرحيل من سوريا.

ويستضيف الأردن في الوقت الراهن زهاء 600 ألف لاجيء سوري. ووصل عدد سكان مخيم الزعتري إلى نحو 140 ألف سوري.