سوريا , 6 ابريل 2014,الشبكة السورية لحقوق الإنسان –
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 176 معتقلاً في سجون النظام تحت التعذيب، خلال شهر مارس فقط.
ويتعدى عدد الذين يقتلون تحت التعذيب في سجون النظام أحياناً في شهر واحد الـ500 شخص، ولكن في الإحصاء الأخير لشهر مارس برز موت طفلين لا يتعديان الـ16 من العمر وامرأتين وطبيب وممرض , ولم تعرف التهم الموجهة إلى كل هؤلاء الذين قضوا تحت التعذيب، كما لم تعرف حتى أسباب اعتقالهم.
ومن بين هؤلاء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السورية المحامي معن الغنيمي، الذي ظل معتقلاً في دمشق ومحتجزاً مدة 10 أشهر.
ونهاية الشهر الماضي، أبلغت الشرطة العسكرية عائلة المحامي بوفاته في منتصف يناير الماضي، نتيجة إصابته بجلطة دماغية، ولم تسلم عائلة الفقيد جثته ولم تعلمها بمكان دفنه.
وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الغنيمي قتل تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية.
وطالبت الشبكة، التي أعدت الإحصاء الأخير، مجلس الأمن بالتصرف وإحالة ملف قتل السجناء تحت التعذيب إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن جهته، كرر الائتلاف الوطني السوري ومنظمات إنسانية عالمية هذا المطلب، لكن ثبات موقف روسيا والصين إلى جانب النظام يعرقل أي خطوة في هذا الاتجاه.
وكانت قد اتخذت فرنسا الخطوات الأولى لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بإحالة النظام السوري وأركانه إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في مبادرة تدعو إليها المنظمات الحقوقية منذ فترة طويلة، وفق ما افاد دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مشيرين الى ان القرار الفرنسي المقترح سيصطدم على الأرجح بالفيتو الروسي في مجلس الأمن، ولكنه مع ذلك يمكن ان يحرج الكرملين، أكبر مؤازري النظام السوري وحماته، في وقت تواجه موسكو عزلة دولية بسبب الأزمة الاوكرانية بعد ابتلاعها شبه جزيرة القرم.
وأشار الدبلوماسيون إلى أن نص القرار لايزال قيد التفاوض مع حلفاء فرنسا.