أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – (علي أبو المجد):
حمداً لله وشكرا، يسجد حسن في اللحظات الاولى من وصوله الى اعتاب بيته بعد تحرير قريته صهيان الشرقية بريف ادلب الجنوبي، ولكن الفرحة لم تكتمل عندما فوجىء حسن بأن محتويات المنزل قد أحرقت بأكملها من قبل قوات النظام عند اقتحام المدينة منذ سنة ونصف. يقول حسن: “بعد سنة ونصف من النزوح، أعود الى بيتي فأجد ان رجال بشار قد حرقوا كل شي فيه ولم يتركوا سوى هذين الكتابين وهما (التربية القومية الاشتراكية والقانون الاداري).
وصلنا إلى قرية صهيان الشرقية بعد ان كنا فيها العام الماضي والتقينا ببعض المقاتلين الذين اصبحو فيما بعد ضحية الالتفاف الذي نفذته قوات النظام.. مواقع عدة خسرتها قوات النظام في اليومين الاخيرين مع بدء المعركة التي اشتركت فيها فصائل عديدة، كانت نتائجها الاولية بأن سيطر الثوار على كل من قرى وبلدات بابولين والصالحية وصهيان الشرقية والغربية وربع الجور، بالاضافة الى السيطرة الكاملة على الطريق الدولي الموازي لهذه النقاط، والذي يمتد لأكثر من عشرة كيلو مترات، ومسافة مثلها يحاول الثوار انتزاعها من قوات النظام تبدء من مفرق حيش جنوبا وحتى وادي الضيف شمالاً، بالاضافة الى اربعة حواجز تقع جنوب خان شيخون، وجميعها لازالت تتلقى طعامها عن طريق المروحيات منذ شهرين وحتى الان.
يقول احد المقاتلين المشاركين في تحرير حاجز صهيان: “عملية الاقتحام كانت عملية سريعة ونوعية، استطعنا خلالها السيطرة على حاجز صهيان بأقل الخسائر الممكنة مع فرار قوات العدو، سيطرنا على الحاجز بالكامل واغتنمنا دبابات باصابات اقل من القليلة في صفوفنا، وايضا كما ترى بأن قوات النظام قد حولت مدارس كانت للعلم والنور الى مخازن ذخيرة وقتلت فيها اهلنا وشعبنا”. ويضيف مقاتل آخر في صفوف الثوار: “بعد 48 ساعة من العمل استطعنا نحن التشكيلات المشاركة بكافة الفصائل الموجودة في المنطقة تحرير ربع الجور وصهيان وبابولين وحاجز سرحان واصبحنا على مشارف بلدة حيش، وباذن الله سيتم التقدم باتجاه وادي الضيف ليتم تحرير المنطقة بالكامل”.
على الرغم من الخراب والدمار الذي لحق ببيوت المدنيين، إلا أن فرحتهم كانت واضحة وجلية بهذا التحرير الذي عدّوه بداية النصر.
مراسل أخبار الأن علي أبو المجد