اليمن , 6 ابريل 2014, رويترز –

أسست مجموعة من الفنانين اليمنيين مسرحا للدُمى في صنعاء لتوجيه رسالة توعية وتثقيف للأطفال من خلال المرح والترفيه , مؤسس فرقة ثراء لمسرح الدُمى  صدام العدلة  شارك في العديد من العروض المسرحية التقليدية.
قرر العدلة تأسيس أول فرقة من نوعها في اليمن لإيمانه بأهمية الرسائل التي يمكن توجيهها إلى الأطفال من خلال الفن.

وتقول منظمة (انقذوا الأطفال) الخيرية البريطانية إن اليمن من أصعب الأماكن في العالم لتنشئة أطفال أصحاء متعلمين.لكن فرقة ثراء التي تعمل بتمويل ذاتي تتمسك بأداء رسالتها رغم كل التحديات.

وقال صدام العدلة “الثقافة اليمنية ناقصة وفيه غياب كامل بالنسبة لمسرح أطفال ما بالك بوجود بنية تحتية خاصة بمسرح الدمى والعرائس. ونحن فكرنا أنه لازم يكون فيه فرقة أو كيان نستطيع من خلاله نقدم عرض للأطفال لأنه بنحس أن الأطفال أكثر فئة محرومة داخل المجتمع.”

تتناول عروض فرقة مسرح الدمى سلبيات المجتمع اليمني في عروضها من خلال الفكاهة وتقدم مقترحات لتفاديها.

وقال العدلة “بنحاول أن احنا من خلال المسرح أو الحكواتي التي نقدمها أنها تعالج مكامن الخطأ أو مكامن الضعف داخل المجتمع أو البيئة التي نحن نعيش فيها.”
وقال أحمد البلعسي عضو الفرقة “الفرقة بتعتمد على نفسها. ما فيش لها أي دعم. حصلنا على عدة طلبات لعملية سفريات للخارج لتمثيل اليمن. ما قدرناش بسبب أن الفريق غالبا يعتمد على الجهود الذاتية للعمل.”

ويشارك الأطفال عقب كل عرض لفرقة ثراء في ورشة عمل يتعرفون من خلالها على الدُمى وطريقة تحريكها.

وقالت طفلة تُدعى سوزان الزبيري “علمت زملائي عدم اللعب بالشوارع. وهذه المسرحية هادفة جدا للأطفال. وتعلمت كيف أكتب النص وتصنيع الدُمى وتحريكها بنفسي.”

بدأت فرقة ثراء لمسرح الدُمى عملها قبل عامين وتسعى للحصول على دعم حكومي لنشاطها ورسالتها.