أخبار الآن | اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله):

يمثل شاطئ السمرا بريف اللاذقية ملاذاً آمناً للراحة، حيث يقضي الثوار على الساحل السوري أوقاتهم هناك بعد دحر قوات الأسد من المنطقة، ويُعد الشاطئ أول منفذ بحريّ مُحرر بعد ثلاثة أعوام من عمر الثورة السورية .. جمال الدين العبد الله والتفاصيل. لثلاث سنوات خلت، كان الثوار يتمنون رؤية هذا المشهد من أهل اللاذقية، والمقاتلين في صفوف الجيش الحر، فبعد تحرير شاطئ السّمرا والذي يُعد اول منفذ بحريّ مُحرر بطول ثلاثة كيلومترات، يأمّه المقاتلون في استراحاتهم بعد حرمانهم من البحر لثلاثة اعوام، للتمتع بمنظر البحر ،والسباحة ،والتقاط الصور التذكارية.

يقول ابو خالد المقاتل في كتيبة أنصار الشريعة: “نحن أتينا من جبهة قمة الـ45 نريد أن نقضي ساعة من الزمن على شاطئ البحر للراحة والسباحة، والانسان لا بد ان يرتاح قليلاً بعد الحرب”.

ولعل اول فوائد تحرير الشاطئ، هو مصدر غذائي لا يمكن نفاده وهو صيد الأسماك، فقد عادوا إلى الصيد، وجمع ما يجدونه على الشاطئ من اخشاب وأدوات بسيطة،  لتحويلها إلى قوارب صغيرة بإمكانيات بسيطة لاستخدامها في صيد الاسماك، لتحضيرهم وجبة غداء بعد يوم شاق.

يضيف ابو أحمد المقاتل في الجيش الحر: “بعد ثلاث سنوات لم يقم أي انسان بالنزول إلى البحر، والآن يقوم المدنيّون بالسباحة وتعود الناس على صيد الأسماك”.

من جانبه يقول أبو عائشة المقاتل في كتيبة انصار الشريعة: “ان شاء الله بعد تحرير الشاطئ وبعد حصار ثلاث سنوات من قِبَل النِّظام بإذن الله من كان يريد السباحة والنزول إلى البحر ويراه فالآن يمكنه تحقيق ما يُريد”.

بعضهم يلامس مياه البحر بعد فراقِ أعوام، والبعض الآخر يقوم بفريضة الصَّلاة على الشاطئ المحرر، أملاً منهم في استكمال ما بدأوه.