خان الشيح، ريف دمشق، سوريا، 5 أبريل، (خبيب عمار، أخبار الآن)

 في عملية تبادل ليست الأولى من نوعها، تمكن الجيش الحر من أطلاق سراح 6 من المعتقلين لدى النظام في الفرقة التاسعة مقابل إطلاق سراح شبيح مقرب من المساعد “قاسم القعدان” في درعا.

 يقول الملازم أول أبو يزن القائد العسكري للواء أسود السنة لإخبارالآن بعد التحريات التي قام بها اللواء توصلنا من خلالها إلى معلومات تفيد باعتقال المساعد لعشرات المدنيين دون علم النظام بحجة الحقد على أهالي ريف دمشق ودرعا، ويعمل على أعتقالهم داخل أحد الأقبية ويقوم بتعذيبهم تعسفيا، وحتى يقوم بتصفية من يريد إن اقتضى الأمر.

 يضيف أبو يزن تمكنا وعن طريق معلومتنا وتحرياتنا من نصب كمين لشقيق المساعد قاسم وعلى الفور اتصل القعدان بنا، وعرض مبالغ مالية ضخمة مقابل الافراج عن أخيه “أحمد القعدان” ورفضنا إطلاق سراحه حتى يطلق سراح المعتقلين لديه وبدأت المفاوضات عن العدد الذي سيتم الإفراج عنه.

 يفيد أبو جواد القائد العام للواء لأخبار الآن بعد ساعات قليلة دخل “زهير الأسد” رئيس أركان الفرقة السابعة في ريف دمشق وابن عم الرئيس السوري “بشار الأسد” على خط المفاوضات، لتتمخض المفاوضات معه عن الموافقة على الإفراج عن ستة معتقلين مقابل الإفراج عن شقيق المساعد القعدان.

 يضيف أبو جواد تم تحديد مكان الاستلام والتسليم في خان الشيح في ريف دمشق الغربي على مقربة من تخوم الفرقة السابعة، وسلمنا الأسير واستلمنا 6 أسرى كانو محتجزين لدى المساعد المذكور.

 يقول أبو يزن: “سياسة التبادل مع النظام سياسة متجددة سنتبعها خلال الأيام القادمة مع النظام لإخراج المعتقلين لديه، وسنحجم عن قتل كل من تلطخت أيديه بقتل الشعب السوري مقابل الإفراج عن أكبر عدد من المعتقلين لدى النظام لإن المعتقل يمكن وصفه بالميت الحي وسنبذل الغالي لإخراجه وخاصة النساء والأطفال من التعذيب الممنهج والوحشي”.

 أحد المفرج عنهم خلال صفقة التبادل ويدعى الحاج أبو احمد، يقول لإخبار الآن: “أبلغ من العمر 61 عاما، وأعمل في المنظفات في محافظة دمشق، قام المساعد قاسم القعدان بإلقاء القبض علي أثناء توجهي إلى العمل مع خمسة من رفاقي، وقال لنا (أنتم جميعا ارهابيون ويجب أن تقتلوا)، وعلى الفور أدخلنا إلى أحد الاقبية في المزرعة القريبة من الحاجز بين غباغب والكسوة وكان يقوم بضربنا على رؤوسنا ويصعقنا بالكهرباء بالإضافة إلى التعذيب النفسي والشتائم”.

 ويؤكد أبو أحمد انه: “لا يسمح لنا بالدخول إلى الحمامات إلا مرة واحد في اليوم، ووجبة طعام واحدة هي عبارة عن خبز عفن كنا نقوم بإزالة العفن عن الخبز لنستطيع اكله، وكأس واحدة من الشوربة والتي مضى على طهيها عدة أيام من مخلفات طعام جنود النظام”.

 يذكر أبو جواد هذا المساعد ومثله الكثير ممن يعتقلون المدنيين من دون الرجوع إلى قياداتهم، وهو أشبه بدولة ضمن دولة ولا زال هنالك العديد من الأسرى لديه ومن بينهم نساء سنعمل بشتى السبل على إخراجهم”.

 وحول موقف النظام من هذه الأفعال يؤكد أبو جواد أن النظام يشجع هذه الأعمال التي يظهر فيها نوعا من الإستقلالية للضابط على حواجز النظام ليظهرهم النظام فيما بعد بطريقة أو بأخرى، مثبتا أن الاعتقال التعسفي مجرد فعل أفراد لا نظام دولة.

 الجدير بالذكر أنها ليست عملية التبادل الأولى في خان الشيح، بل منذ ست شهور تمكن الجيش الحر من إلافراج عن معتقلة وستة أطفال عندما اطلق الحر شبيح مقرب من جميل حسن رئيس فرع المخابرت الجوية.